عبدالله بن منيف الحبيل ">
اتصل بي أحد الزملاء ليدعوني لصحبته لزيارة إحدى المدارس مساء».. وعندما وصلنا للمدرسة وجدت هناك مهرجان القراءة للطفل.. الفرحة التي وجدتها ترتسم على وجوه الأطفال وهم في مقاعد الحفل هي نفسها الفرحة التي كانت ترتسم على وجوهنا عندما كنا في ذات المرحلة. ومن المؤكد أن الحماس والالتزام بهدف الحفل هو ذاته الالتزام الذي شاهدته على تلك الوجوه لبراعم المستقبل.. بدأ الحفل وتعاقبت الكلمات الهادفة لتبين الهدف والغاية والأسباب التي دعت لإقامة مثل هذا المهرجان ومن الطبيعي أن صحيفة الجزيرة كعادتها كانت متواجدة في هذا المنشط الثقافي توثق وتصور...تجولت في أقسام الحفل.. فوجدت كتب القصص والتي أغرتني في قراءتها عندما أخذت أتصفح صفحاتها كتابا خلف كتاب وأكثر ما لفت تنتباهي هو ماذكره لي أحد القائمين على الحفل أن القراءة لاتبدأ في لحظة المهرجان وتنتهي.. وإنما يقوم الطالب باختيار كتاب ليقرأه في المنزل ومن ثم يتم في يوم لاحق إعطاء أسئلة لكل طالب بناء على الكتاب الذي وقع اختياره عليه للقراءة وطرح أسئلة من ثنايا القصة ليجيب عليها ومن يحقق إجابات وافية ينال جائزة المهرجان.. هي عملية إحياء وربط الطفل مع القراءة.. نعم كم هذه الفكرة ياوزير الثقافة والإعلام رائعة وكم يشكر معاليكم ووزارتكم على تنظيمها وإقامتها للمهرجان والذي انتقل من محافظة الدوادمي لمحافظة شقراء.. فقد ذهبت وزارة الثقافة و الإعلام باهتمامها بالقراءة لعقر دار القراءة وهي المدرسة حيث هناك يتم تلقين الطلبة للمرة الأولى الأحرف.. وهناك ينطق بها للمرة الأولى.. ويكتبها.. ويقرأ.. أذهلني كيف تتبع وزير الثقافة والإعلام القراءة وهي صلب عمل وزارته ولكنه يعلم أنها نقاط التقاطع الذي يتماس فيها عمل وزارة الثقافة والإعلام مع وزارة التربية والتعليم.. وكيف شاهدنا نجوم الدراما السعودية والمحسوبين على وزارة الثقافة والإعلام والذين مثلهم مشكورا» الفنان القدير والنجم الكبير الأستاذ عبدالرحمن الرقراق في هذا المنشط المدعوم من وزارة الثقافة والإعلام في مدرسة الجزيرة بحي الفيصلية بمحافظة الدوادمي وكيف تحمل هذا النجم الكبير عناء السفر وجعل من هذا العرس الثقافي رسالة تقدمها وزارة الثقافة و الإعلام للقائمين على التعليم بأن أدوارنا تكاملية في محاولة نوعية تبين بإن القراءة هي الثقافة وهي الغذاء الفكري الذي بات مهددا من وسائل التواصل الاجتماعي التي تفتقد للانفصالية عنأي تماس خارجي عند القراءة والذي هو أحد أهم الشروط التي يجب توفرها للقراءة.. فلاتجد القراءة في وسائل التواصل الاجتماعي بذات النكهة كما تقرأ وتمسك.. بالكتاب.