الحزب الحاكم بالسودان يتهم أمين الحركة الشعبية بالخيانة العظمى ">
القاهرة - علي فراج:
وجّه حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، انتقادات حادة للأمين العام للحركة الشعبية - قطاع الشمال - ياسر عرمان، لمطالبته المملكة العربية السعودية، بعدم تقديم مساعدات للسودان، وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم - مساعد الرئيس السوداني - إبراهيم محمود، في تصريح صحفي أمس «إنّ طلب ياسر عرمان من المملكة العربية السعودية عدم تقديم أي مساعدات للشعب السوداني أمر غير مقبول»، مؤكدًا أنّ أي تصريحات ضد مصلحة الوطن تعتبر خيانة عظمي، واتهم مساعد البشير، الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بأنها السبب الرئيس في معاناة البلاد وتدهور الأوضاع بسبب تأجيج الحرب، مشيرًا إلى أنها لا تريد خيراً ولا استقراراً للبلاد، وتابع «إن هذا سلوك مشين لا يشبه سلوك مواطن سوداني، ناهيك عن من يدّعي بأنه يناضل من أجل الوطن».
ووصف إبراهيم محمود، بعض الحركات بأنها لا تهمها مصلحة الوطن، مؤكدًا أن الحوار فرصة يندر تكرارها وعلى حاملي السلاح الاستفادة منها، وألمح مساعد الرئيس السوداني، إلى أنه ربما يوصي الحوار الوطني الجاري حالياً بالبلاد، بأن تعامل الحركات المسلحة والمتمردة، بأنها حركات «إرهابية»، وجدد إبراهيم محمود، التأكيد على أن الحوار الوطني الجاري بشقيه السياسي والمجتمعي، يهدف لإنتاج حلول دائمة لمشكلات البلاد، وشدد على أنه لا سبيل لتحقيق التنمية والتطور ورفاهية الشعب السوداني، ما لم يتم التوصل لحلول مستديمة تنهي الصراعات السياسية والاقتتال الداخلي.
من جهة أخرى أكد آدم الفكي والي جنوب دارفور - غرب السودان -، أن الأوضاع الأمنية بولايته مستقرة مما أدى إلى رفع حظر التجوال إلى الواحدة صباحاً، ونفى - في هذا الصدد - وجود أعمال نهب وتهديد للمواطنين داخل الأسواق، مشيراً إلى أن الحالة الأمنية في تقدم ملحوظ، وكشف الفكي فى تصريحات صحفية عن بداية تطبيق المرحلة الثانية للخطة الأمنية بالولاية، بأطواق كاملة للقوات النظامية في أسواق المحليات خارج «نيالا» - عاصمة الولاية - لمحاصرة المتمردين، والقبض عليهم بقانون الطوارئ وترحيلهم إلى بورتسودان، ومصادرة السلاح غير المرخص، ومنع ارتداء «الكادمول» - لباس لتغطية الرأس - والذي له علاقة بالحركات المسلحة، وأشاد بدور القوات النظامية في تأمين الموسم الزراعي وتسهيل حركة انتقال «العرب الرحل» عبر المسارات من الشمال إلى الجنوب.