في هذه المقالة نجد دائماً نتحدث عن الشخصيات العامة والبارزة في هذا الوطن الكريم، فمنذ توحيد هذا الصرح الكبير على يد المؤسس الملك عبد العزيز (طيّب الله ثراه)، هناك الكثير من العلماء والحكماء والأدباء والشعراء في كل مدينة من مدننا الغالية حتى ظهر أجيال وراء أجيال يحملون فكر وعلم هؤلاء العلماء والأدباء والحكماء، حيث لا يخلو أي مجلس من هذه المجالس بالحديث والاستئناس بهذه الشخصيات (رحمهم الله) الذين أبلوا بلاءً حسناً بما حباهم الله من الحكم والعلم، فتلك الشخصيات التاريخية على ضيق المعيشة وقلة الإمكانيات، إلا أنهم أبلوا بلاءً حسناً بحفظ علمهم وأدبهم وشعرهم، بما تحظى دورهم الصغيرة من أمهات الكتب وبالمخطوطات وقاموا بتأليف الكتب لحفظ علمهم وفكرهم حتى أصبحت مرجعاً للدارسين والباحثين، من هنا نجد حكامنا يجلون ويحترمون علماءنا وحكماءنا وأدباءنا، فالملك عبد العزيز عندما فتح الرياض 1319هـ بتوفيق من الله وسارت قافلته برجاله الأوفياء لاسترداد ملك أبائه وأجداده، لم يغفل بالاجتماع والجلوس مع العلماء والأدباء والحكماء والأخذ برأيهم، بل كان يجل لهم كل التقدير والاحترام، ويضع لهم المناصب في الدولة سواء قضائية أو علمية كلٌ في مدينته، فهذه عبقرية الحكماء حتى أبدعوا في مناصبهم وكانوا من الأخيار، من هنا يجب أن نعيد صفحات من تاريخ هؤلاء الرجال بأن يقام مهرجان سنوي بالاحتفاء والتذكير والتعريف ورد الجميل لهؤلاء الرجال لجيلنا الحاضر، بأن تقوم كل مدينة بعمل مهرجان مصغر لها مرتين كل عام تحت إشراف وزارة الثقافة أو الأندية الأدبية، بحيث تقوم بتجهيزه والقيام عليه إمارة المنطقة دون أي تعقيد مما يفقد قيمة المهرجان نجاحه، حتى نقدر أن نعطي ولو قليلاً من رد الوفاء لهؤلاء الشخصيات وهو دور عظيم سجله لهم التاريخ من أجل مستقبلنا ووطننا، كما أننا لا ننسى جهود صحافتنا بإبراز تلك الشخصيات ودورهم الذي قاموا به تجاه الوطن وخاصة صحيفة الجزيرة في صحفتها الذهبية (وراق الجزيرة).
وبالله التوفيق.
ناصر بن إبراهيم الهزاع - الرياض - حرس الحدود