د. ابن سعيد: نعتمد الوضوح.. ولا أحد يضمن سقف إعلان النتائج ">
الجزيرة - خالد الحارثي / تصوير - سعيد الغامدي:
كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن «المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس كورونا» يواجه ثلاثة تحديات، الأول التحدي الإداري المتمثل في تمكين المعنيين من الوصول إلى المعلومة؛ فعدم وجود أبحاث في المجال يعني غياب المعلومة. والثاني تحدي الدعم المالي وتمويل الأبحاث. والثالث التحدي العلمي المتمثل في إيجاد النموذج الحيواني المناسب للاختبارات، وكذلك الشكل الوبائي للمرض وطريقة انتقاله وانتشاره.
وقال ابن سعيد في كلمته التي ألقاها أمس خلال افتتاح فعاليات المؤتمر باجتماع المانحين بقيادة المملكة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض: إن المملكة عالجت التحديات الثلاثة بعقد هذا المؤتمر العلمي الجامع. ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رحبت وقدمت كل التسهيلات، ووزارة الصحة تعهدت بتوفير فرص الوصول إلى المعلومة للباحثين والعلماء. مؤكداً أن محور الاجتماع هو أن يتعرف المانحون على توقعات العلماء، وأن يقف العلماء على ما لدى المانحين من أفكار. وكانت المباحثات فعالة للوصول إلى دور كل جانب. وأعرب عن أمله بأن تثمر أعمال المؤتمر نتائج في مستوى تطلعات الوزارة، التي دأبت على بحث سبل تطوير لقاح، بالتوازي مع خطط وبرامج الوقاية والعلاج. مشيراً إلى أن المؤتمر يمضي بخطى جيدة ومشجعة.
وقال ابن سعيد إن أهمية هذا المؤتمر وحساسيته تقتضيان الوضوح الكامل. مشيراً إلى أن الإعلام شريك أساسي في الوصول بالمؤتمر إلى أهدافه، خاصة أن العلماء والخبراء الذين لبوا نداء الوزارة هم من أميز العناصر في مجال اللقاحات. مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر بوجود هذا العدد من العلماء لا يعني حتمية إعلان إنتاج لقاح «كورونا»؛ كون البحوث تستغرق وقتاً؛ ولذلك لا أحد يضمن وقت الإعلان؛ لأن تصنيع الأمصال يمر بمراحل يعلمها المختصون.
وأوضح أن المملكة ممثلة في «الصحة» تعمل على مشاركة ما لديها من قاعدة بيانات مع الباحثين لدعم البحث العلمي في الاتجاه المناسب، بما يضمن حقوق المملكة وسيادتها، إضافة إلى أن المملكة ستتولى تغطية جزء من الدعم المالي للبحوث، مشيراً إلى أن المباحثات تشمل تقديم عروض علمية للتعرف على الصعوبات التي تواجه العلماء، والعمل على حلها. وفي اليوم الثاني للمؤتمر يتم تقييم البحوث، والتعرف على الأكثر جودة وفعالية وقدرة على إنتاج اللقاح؛ وبالتالي رفع التوصيات.
وقال ابن سعيد: إن لقاء الرياض ليس نهاية المطاف لبحوث لقاح «كورونا»؛ إذ إن الصحة العالمية ستستضيف لقاء في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم في جنيف، بمشاركة المملكة، وتعقبه سلسلة لقاءات لتوجيه البحوث الاتجاه العلمي الصحيح. وإذا مضت الجهود بهذا التنسيق والتوحد فستكون هناك نتائج سريعة. غير أنه أشار إلى أنه «لا أحد يضمن النتائج، ولا تحديد الوقت. فقط نضمن بذل الجهود. ومن يقُلْ غير ذلك فلا يعدو أن يكون فرقعة إعلامية».
واستطرد مضيفاً بأن الوصول إلى نتائج نهائية وإنتاج لقاح لكورونا قد يستغرقان أشهراً، وربما سنوات. وأورد مثالاً لذلك بأن «إيبولا» اكتُشف قبل 40 عاماً، ولم يتم التوصل إلى لقاح للفيروس إلا قبل مدة وجيزة، وكذلك «سارس» المكتشف في 2003 لم يتم التوصل إلى لقاح له.