د. زيد بن محمد البتال ">
تمهيد:
ينطوي التدخل المبكر Early intervention في مرحلة الطفولة المبكرة Early childhood على بذل جهود مستمرة ومنظمة بغرض مساعدة الأطفال العرضة لمشكلات النمو والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الولادة وحتى سن الثامنة، حيث تشمل المساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم على حد سواء. وقد صممت برامج التدخل المبكر لتلافي أوجه القصور أو تحسين الوضع الراهن للطفل، من خلال الوفاء باحتياجاته الخاصة وتعزيز مصادر القوة وبناء القدرات وغرس الثقة بالنفس من خلال خبرات التعلم الفعالة. ويطلق عادة على الأطفال ذوي مشاكل النمو مسمى الأطفال العرضة للخطر at risk children، وهم الأطفال الذين الذي تزداد لديهم فرص واحتمالات حدوث التأخر في النمو وأوجه القصور، حيث تظهر لديهم أنماط نمو غير عادية في المجالات المعرفية Cognition أو مهارات اللغة skills Language أو المهارات الاجتماعية Social skills أو السلوكيات الشخصية Personal behaviors أو القدرات الحركية Motor abilities في مرحلة ما قبل المدرسة أو في المرحلة الابتدائية الدنيا. ويوصف هؤلاء الأطفال بأنهم أكثر عرضة للخطر والمشاكل في المراحل الدراسية اللاحقة حيث يحال العديد منهم إلى برامج التربية الخاصة.
وتشير الدراسات العلمية في هذا المجال إلى أن نمو الطفل في هذه المرحلة العمرية المبكرة يعد عاملاً هاما وحاسماً للتطور المعرفي والانفعالي في السنوات اللاحقة من عمره. كما يؤكد المختصون أنه يمكن الحيلولة دون حدوث العديد من مشاكل التعلم ومشاكل المهارات الاجتماعية والنفسية، أو يمكن علاجها أو تصحيحها والحد من آثارها في حالة تشخيصها والتعرف عليها واتخاذ إجراءات التدخل اللازمة حيالها في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي أو في مرحلة الروضة. وقد أصبحت الحاجة إلى التعرف المبكر على الأطفال العرضة للخطر، وتحديدهم والتدخل بشأنهم، أكثر إلحاحاً وأهمية في الوقت الراهن. وفي البداية ستحاول هذه المقالة مناقشة الأسباب التي تجعل الأطفال عرضة للخطر.
الأسباب التي تجعل الأطفال عرضة للخطر:
حدد الباحثون ثلاث فئات رئيسية تندرج تحتها الحالات التي تجعل الأطفال عرضة للخطر وهـي : الاضطرابات الوراثية، والأحداث المصاحبة للحمل والولادة والظروف البيئية. وفيما يلي توضيح مختصر لهذه الفئات الثلاث:
الاضطرابات التي تعود إلى العوامل الوراثية :
هنالك أكثر من مائة اضطرابا ترتبط بالعوامل الوراثية وتتعلق بانخفاض معدلات النمو وبالإعاقة، وتشمل هذه الاضطرابات، على سبيل المثال، كلاً من الإعاقة الفكرية ومرض Tay - sachs (وهو مرض يؤدي إلى الموت المبكر) ومتلازمة تيرنر Turner syndrome (وهي مجموعة أعراض تحدث لدى الإناث)، حيث يؤدي نقص الصبغ الوراثي - كروموزوم نوع الجنس × إلى قصر القامة والذكاء العادي أو الإعاقة الفكرية. ورغم أن الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات التي تعود إلى العوامل الوراثية يتطلبون العناية الفورية والرعاية المباشرة فإنهم يمثلون أقل من 1 في المئة من الأطفال المعوقين الذين بلغوا سن التعليم المدرسي. ومن كل ستة عشر مولوداً جديداً يمكن إرجاع الإعاقة إلى أسباب وراثية لدى مولود واحد فقط. وعليه فإنَّ معظم الإعاقات تنجم عن أحداث تقع أثناء فترة الحمل وبعد الولادة.
الأحداث المصاحبة للحمل والولادة :
لعل هذه الأحداث التي تقع داخل الرحم أثناء فترة الحمل أو أثناء عملية الولادة هي التي تمثل الفئة الثانية من الفئات التي تندرج تحتها الحالات التي تجعل الأطفال عرضة للخطر، فالمرأة التي تصاب بالحصبة الألمانية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ترتفع لديها احتمالات إنجاب طفل لديه ضعف في البصر أو ثقل في السمع أو إعاقة فكرية أو طفل يجمع بين اثنتين أو ثلاث من تلك الإعاقات. كما أن انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة بعد فترة حمل تقل عن (37) أسبوعاً (ولادة الطفل خديجاً) أو وجود تعقيدات ومضاعفات طبية أو كبر سن الأم ( أكبر من 35 عاماً ) ترفع من احتمالات إنجاب طفل لديه إعاقة.
الظروف البيئيـة :
أما الفئة الثالثة التي تندرج تحتها الحالات التي تجعل الأطفال عرضة للخطر، فهي المخاطر البيئية المتمثلة في العوامل التي تتداخل مع نمو الرضيع أو الطفل وتؤثر فيه، وهي السبب الرئيسي في حدوث الإعاقات لدى الأطفال بعد سن السادسة. ومن بين بعض العوامل البيئية المعروفة التي تؤثر في نمو الطفل، هنالك تدني الأوضاع الاقتصادية وسوء معاملة الأطفال من قبل والديهم أو أقربائهم أو العاملين معهم، ذلك أن عدم إلمام الأب أو الأم بأساليب تنشئة الطفل التي من شأنها تسهيل عملية نمو الطفل وتطوره يجعل هذا الأب أو هذه الأم بصفة خاصة مصدر خطر في تنشئة وتربية الأطفال المولودين بوزن ناقص عن الوزن الطبيعي أو الأطفال الخدج ولا سيما أن من المعروف أن هذه الحالات ترتبط بالإعاقة. وتظهر المخاطر الأخرى عندما تكون موارد الأسرة محدودة وبدرجة تحول دون تمكن هذه الأسرة من تزويد أطفالها بما يكفي من تغذية وتعليم ورعاية صحية ومسكن جيد.
وفيما يلي شرح لما تقدم :
* تدني الأوضاع الاقتصادية :
إن الأسر التي تعاني من تدني الأوضاع الاقتصادية والفقر ترتفع لدى أطفالها احتمالات عدم تلقي الرعاية الصحية، وسوء الأحوال المعيشية بالمنزل، وعدم توافر التغذية الكافية. كما أن الأم التي تعاني من سوء التغذية قد تنجب طفلاً يكون وزنه ناقصاً عند الولادة. وفي ظل غياب الرعاية من قبل الوالدين، تنعدم فرص علاج الاضطرابات المحتملة التي يمكن أن يكتشفها الأطباء. وإذا كانت الأم الحامل امرأة ذات عمر صغير وتعيش في حالة فقر وفاقة، فإنها قد تكون عرضة لخطر بالغ يتمثل في ارتفاع احتمالات إنجابها لطفل خديج أو وزنه منخفض عند الولادة، يكون هو نفسه عرضة لخطر كبير يتمثل في ازدياد احتمالات الإصابة بمجموعة متنوعة من الإعاقات.
* سوء معاملة الأطفال :
يشير سوء المعاملة إلى القسوة أو الإهمال أو الأذى الجسدي أو الجنسي أو النفسي للطفل. ويعرف مكتب الأطفال والأسر في الولايات المتحدة الأمريكية القسوة بأي فعل أو سلسلة من الأفعال أو التقصير والحرمان من قبل الوالدين أو إحداهما، أو من مقدمي الخدمة، التي تلحق الأذى أو احتمالية الأذى أو التهديد بالأذى للطفل. ويمكن ان تساء معاملة الطفل في المنزل أو المدرسة أو الحي. وهناك 4 فئات رئيسية لإساءة معاملة الأطفال، هي: الإهمال، والأذى الجسدي، والأذى النفسي، والأذى الجنسي. وتعطى حماية الطفل في العالم الغربي مثل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أهمية كبيرة وأولوية متقدمة جدا، حيث سن العديد من التشريعات والقوانين لمعالجة هذه القضية. لذا فمن الأهمية القصوى سن القوانين التي تحمي الأطفال من إساءة المعاملة أيا كان نوعها أو مصدرها والعمل على تفعيل هذه القوانين وتطبيقها. ويواجه العديد منا صعوبة في فهم حقيقة سوء معاملة الأطفال، سواء كان الطفل معاقاً أم غير معاق؟ إِذْ كيف يجرؤ شخص بالغ على إلحاق أذى جسدي أو نفسي بطفل صغير ؟ ومع هذا فإنَّ الكثير منا لا يستطيع أن يتصور حجم الضغوط النفسية التي يقاسيها آباء وأمهات الأطفال المعاقين. أضف إلى الطرف الثاني من المعادلة زواجاً مضطرباً وغير مستقر ثم ضغوط العمل وترقب المستقبل والخوف منه، المعادلة هي وجود سوء المعاملة للطفل. لا شيء طبعاً يبرر سوء معاملة الطفل، ولكن فهم أسبابها قد يساعد في الحد منها آثارها السلبية العميقة على صحة الطفل العقلية.
خدمات التدخل المبكر كأولوية وطنية:
من الأهمية توافر خدمات التدخل المبكر لمحتاجيها من الأطفال العرضة للخطر، وان تكون هذه الخدمات على مستوى رفيع من الفعالية من منطلق أن نمو الأطفال في المرحلة العمرية المبكرة يعد عاملاً حاسماً للتطور المعرفي والانفعالي في السنوات اللاحقة من أعمارهم، بالإضافة إلى أن الأطفال يولدون قادرين على التعلم والتجاوب الإيجابي مع مؤثرات البيئة الداعمة والمشجعة، وذلك عطفاً على أن الجهاز العصبي المركزي للإِنسان لديه القدرة على التكيف والتأقلم مع المستجدات في مرحلة مبكرة من العمر والقابلية للانفتاح على المؤثرات البيئية والاستعداد لتقبلها في السنوات المبكرة من العمر، (يطلق على قدرة المخ على التكيف في المراحل المبكرة من حياة الإِنسان مسمى المرونة أو قابلية التكيف Plasticity). وتتمثل الأسس المنطقية التي تجعل من خدمات التدخل المبكر أولوية وطنية National priority، في مساعدة الأطفال ذوي النمو المتأخر على تفادي حالات التأخر في النمو وتحقيق مستويات عالية من الأداء الفكري والاجتماعي والنفسي، والحيلولة دون حدوث مزيد من أوجه القصور الأخرى لدى الأطفال المعاقين. وسيتم مناقشة هذين العاملين على النحو الآتي:
تفادي حالات التأخر في النمو:
ينمو الأطفال بمعدلات متفاوتة إِذْ يتمكن بعضهم من الجلوس عندما يبلغ عمرهم ستة أشهر وبعضهم في أربعة أشهر، في حين أن آخرين يجلسون في ثمانية أشهر. ويتعلم بعض الأطفال المشي مبكراً بينما يمشي آخرون في مرحلة متأخرة. وفي أوجه التفاوت المتقدم ذكرها، يكمن السبب الرئيسي وراء ضرورة توخي الحيطة والحذر عند تحديد ما إذا كان الطفل متأخراً في النمو أم لا، ذلك أن التأخر في النمو ينبغي أن يحدث في أكثر من مجال لكي يُعدُّ مشكلة ينبغي أخذها في الاعتبار. ويتم التعرف على التأخر في النمو وتحديده من خلال مقارنة النمو الجسمي والانفعالي وتطور المهارات اللغوية والاجتماعية والقدرات العقلية لدى الطفل مع النمو في ذات المجالات لدى الأطفال الآخرين ممن هم في نفس عمره.
ويتم إدراج متوسط الأعمار التي يتمكن عندها الأطفال من إنجاز مهمة معينة على مقياس نمائي متدرج. وإذا لم يكن الطفل قد جلس أو وقف أو مشى أو تكلم في نفس سن اكتساب تلك المهارات من قبل معظم الأطفال في مجتمعه، فانه يشتبه عندئذٍ في وجود تأخر في النمو أو وجود إعاقة لدى ذلك الطفل.
ومن المعروف أن الأطفال الذين يكون لديهم قصور في الحواس، سواء كان على هيئة ضعف في الإبصار أو ثقل في السمع أو تلف في الأطراف أو اضطرابات وراثية مرتبطة بالإعاقة الفكرية، لا يكتسبون مهارات النمو بنفس السرعة التي يكتسب بها الأطفال العاديون ما لم يتم تقديم خدمات التدخل المبكر في شكل علاجات أو مساعدة إضافية أو محفزات تربوية.
إن غياب تلك الخدمات تجعل الطفل المعاق عندما يكبر يحقق مستويات تقل إلى حد بعيد عن المستويات الوظيفية الحياتية التي يحققها الأطفال المعاقون الذين استفادوا من برامج التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة مما يجعله مثل هذا الفرد يفتقد إلى الاستقلالية في حياته المستقبلية وقد يكون عبئا على أسرته ومجتمعه، الأمر الذي قد يرفع التكلفة المادية التي ستنفق في علاج مشكلته لاحقاً.
الحيلولة دون حدوث مزيد من القصور: وثمة مبرر رئيسي آخر لاعتبار خدمات التدخل المبكر أولوية وطنية. ويتمثل ذلك في تفادي حدوث المشاكل التي يمكن أن تنجم عن غياب الدافع والحافزية لدى الطفل بسبب الإعاقة أو الضعف في إحدى الحواس؛ وقد جرت العادة على تسمية تلك المشاكل بمسمى الاستثارة الذاتية Self - stimulation أو سلوكيات التحدي Challenging behaviors المتمثلة في العض والضرب والعدوانية وما في حكمهما والتي قد تتطور إلى سلوكيات الجنوح أو معاداة المجتمع.
إن الأساليب الناجعة لتنشئة الأطفال من شأنها أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تحقيق تحسن كبير في نمو الطفل وإلى التغلب على حالات التعرض للخطورة عند الولادة. وقد أظهرت نتائج الدراسات أن العديد من الأطفال الذين كانوا عرضة لخطر حدوث مشاكل تأخر النمو جراء حالات تشمل على سبيل المثال، نقص كمية الأكسجين Sufficient Oxygen عند الولادة (يرتبط نقص الأوكسجين anoxia بمعدلات عالية من الشلل المخي) أو الأطفال المولودين بموجات دماغية غير عادية، يستطيعون إنجاز ما ينجزه الطفل العادي إذا كانوا يعيشون في بيئات أسرية، يشيع فيها الحميمية والدفء النفسي، ويسود فيها التفاهم مع الطفل وتحفيزه وتشجيعه على النمو. ويمكن تعريف عبارة «التشجيع على النمو Encouragement to develop» بأنها المعرفة التي يتمتع بها الوالدان ويمتلكانها حول النمو العادي ومساعدتهما للطفل في تحقيق وبلوغ المراحل الرئيسية لهذا النمو. وتنحو هذه الأساليب، عند اتباعها في تنشئة الأطفال، إلى المساعدة على معالجة الآثار السلبية لتأخر النمو. وبالمقابل فإنَّ الأطفال الذين يواجهون ذات المشاكل عند الولادة ويتربون في منازل وفي كنف أسر غير متجاوبة مع متطلباتهم وغير داعمة لهم تزداد لديهم احتمالات مواجهة المشاكل مستقبلا.
نظرة على خدمات التدخل المبكر في دول العالم المتقدم:
سنّت حكومات كثير من دول العالم المتقدم العديد من التشريعات والقوانين التي تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الأطفال وعلاجها في وقت مبكر. فعلى سبيل المثال، أجاز الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1986م القانون العام رقم 99 - 457 (الجزء هـ) (Part H PL 99 - 457 - )، الذي يعد بمثابة خطوة كبرى نحو التأكيد على أن الأطفال الصغار (رضعاً كانوا أم يتعلمون المشي) ذوي النمو المتأخر والعرضة للخطر، أو الذين لديهم إعاقات معروفة يحق لهم تلقي جميع الخدمات التي يحتاجونها مجانا هم وأسرهم على حد سواء. كذلك القانون العام 101 - 476 في عام 1990م الذي ينص على زيادة الدعم المالي لبرامج رياض الأطفال، وكذلك ضرورة إعداد خطة الخدمات الأسرية الفردية لجميع الأطفال من الولادة إلى السنة الثانية وأسرهم. هذا الاهتمام على المستوى العالمي هو في حقيقته انعكاس لنتائج البحوث العلمية التي أثبتت فعالية التدخل المبكر وقوة تأثيره التي أكدت إلى الحاجة الماسة على جعل مثل هذه الخدمات ذات أهمية قصوى.
وقد أشار العديد من الباحثين إلى فعالية برامج التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة. وبشكل عام، تتجلى أهمية التدخل المبكر (إلى جانب أساليب وأدوات إنقاذ الحياة) في توفير العوامل الوقائية Protective factors المتمثلة في الرعاية الجسمية والنفسية التي من شأنها تعزيز الفعالية الذاتية. وتمثل هذه العوامل السبيل الرئيسي لحصول الأطفال على مردودات إيجابية من أي برنامج للتدخل المبكر. وبمجرد أن تتوافر هذه العوامل، سوف يتمكن الأطفال من اكتساب مهارات تظل لديهم طوال حياتهم وهي مهارات يحتاجونها كثيراً كي يتمكنوا من مواجهة المصاعب بمختلف أشكالها ومن التغلب عليها. أيضاً يؤكد كثيراً من العلماء على الدور الحاسم للبيئة والتجارب المبكرة وتأثيرها العميق في حياة الطفل ونموه. ولهذا يعتقدون أن مشاكل الأطفال التربوية والتعليمية والانفعالية والاجتماعية يمكن الوقاية منها أو على الأقل تخفيف وطأتها عن طريق تقديم خدمات التدخل المبكر وذلك للأسباب التالية:
- سرعة التعلم في سنوات الفرد الأولى مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، حيث إن حوالي (50 في المئة) من مهارات التعلم والإدراك تكتمل عند بلوغ الطفل أربع سنوات من عمره.
- إمكانية الارتقاء بمستوى الذكاء من خلال خبرات التعلم الأولية، حيث إن الذكاء لا يتحدد بالعوامل الوراثية فقط، وإنما تلعب البيئة دوراً هاماً في ذلك.
- معالجة التأخر النمائي لدى الأطفال والحد من آثاره السلبية التي قد ينتج عن إهمالها مشاكل حادة لدى الفرد في فترة لاحقة من حياته.
«مساعدة ودعم أسر الأطفال ذوي المشاكل النمائية وتجنيبها مشكلات الضغوط النفسية.
«الجدوى الاقتصادية وذلك باعتماد الفرد على نفسه، حيث إن حل كثيراً من مشاكل المستقبل سوف يعود على المجتمع بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.
الخاتمة:
يمكن الخلوص إلى ان برامج التدخل المبكر يمكن أن تلعب دورا فعالا وذا تأثير بالغ في تسهيل عملية نمو الأطفال العرضة للخطر أو متأخري النمو أو المعاقين. وعلى الرغم من ان بعض الإعاقات لا يمكن علاجها إلا أنه يمكن الحد منها بالقدر الذي يمكن الطفل من أداء وظائفه الحياتية بالشكل المقبول. لذا فمن الأهمية أن تأخذ عملية التدخل المبكر نصيبها من الاهتمام وأن تبدأ بمجرد تشخيص حالة الطفل واكتشاف أنه معاق أو عرضة لخطر الإصابة بالإعاقة.
** ** **
الهوامش:
البتال، زيد بن محمد. (1421هـ). التدخل المبكر، مجلة رسالة التربية الخاصة، وزارة المعارف، المملكة العربية السعودية، العدد الأول، ص 21 - 22.
Brown، S.L. (1989). Developmental programing for infants and young children، Ann Arbor : The University of Michigan
Crawford، M. J. الجزيرة Weber، B. (2014). Early intervention every day: Embedding activities in daily routines for young children، Baltimore، MA: Paul H. Brookes publishing Co، Inc..
Cohen، L. G.، الجزيرة Spenciner، L. J. (1994) Assessment of young children، New York، NY : Longman Publishing Group.
Kirk، S.A.، Gallogher، J. J.، الجزيرة Anastasiow، N. J. (1997). Educating exceptional children (8th ed.). Boston، MA : Houghton Maltin Company
Ohio department of Education. (2009). The early childhood identification process، Columbus، OH : Division of educational services، early childhood section
كلية التربية - جامعة الملك سعود