الجزيرة - هياء الدكان:
نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثّلة بوحدة تطوير المدارس برنامج الممارس في القيادة المدرسية في دورته السادسة الذي أنشأته شركة تطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التعليم، ويستهدف قائدات المدارس الحكومية بهدف تمكين مديرات المدارس من اكتساب مهارات القرن الواحد والعشرين بوصفهن قائدات للتغيير في المدارس الحكومية على مستوى المنطقة لمدة أسبوعين ابتداءً من الأحد الماضي، ومن الثامنة صباحاً إلى الثانية والنصف ظهراً وذلك بقاعة نسائية متخصصة ومجهزة بالتقنية بهوليداي إن العليا وسط الرياض.
وقد حظي افتتاح البرنامج بحضور المساعد للشؤون التعليمية د. نجلاء الزامل ومديرة وحدة تطوير المدارس أ. نورة الخراشي ومنسقة البرنامج أ. سؤدد المديهيم، والمدربات المركزيات للبرنامج: د. عواطف العبيد من إدارة التدريب والتي تتولى التدريب في أسبوعه الأول على قيادة الذات قيادة التغيير والتقويم الذاتي والتخطيط وقيادة الموارد البشرية وفرق العمل وأ. مريم بالحارث مكتب تعليم جنوب تتولى التدريب الأسبوع القادم بمشيئة الله تعالى في موضوعات هي المدارس المتعلمة واللوائح والأنظمة والتقويم التربوي والإشراف التربوي إضافة إلى الجودة والشراكة المجتمعية والمنهج.
وجاء في كلمة د. نجلاء الزامل التي وجهتها للمديرات صباح أمس أنه لا شك أن موضوع البرنامج الذي التحقن به من الأهمية بمكان, فأمام هذه التطورات العالمية المتسارعة والأحداث المتلاحقة التي يمر بها وطننا الغالي والتي يمثل الشباب والفتيات محورها الأساس، كان لزاماً أن يكون تعزيز الأمن الفكري في المدارس وتحصين الطلاب والطالبات من الأفكار الضالة خصوصاً في ظل استغلال تقنيات العصر في تغير كثير من مفاهيم الناشئة، وأصبحت الحاجة ماسة لوجود قيادة مدرسية مؤهلة قادرة على مواكبة تلك التطورات والأخذ بيد الطالبة بمهنة عالية, مع إحداث تغير نوعي وإيجابي ليس في إدارة المدرسة وحسب, بل في نفوس الطالبات، وهذا هو الأهم.
ولقد أدركت وزاره التعليم مشكورة أهمية هذا الجانب، وأحسنت حينما أوجدت برنامج (ممارس القيادة المدرسية من البرامج الوزارية الرئيسة) الذي يهدف إلى إكساب المديرات المهارات والمعارف الإدارية والقيادية الجديدة وتعزيز اتجاهات إيجابية فعالة.
وختمت الزامل كلمتها محفزة أنه ليس لديها أدنى شك في أن الجميع سوف يستثمر كل دقيقة في هذا البرنامج من أجل الحصول على أكبر استفادة ممكنة لتعود على الطالبة والمجتمع والوطن الذي ينتظر منا الكثير، كما شكرت القائمين على البرنامج والداعمين له وللمديرات اللاتي سوف يثمرن البرنامج بخبراتهن ومشاركاتهن الفاعلة.
من جانبها أكدت المدربة د. عواطف العبيد على أهمية البرنامج فهو تغيير في شخصيتك، ثم تبقى معك - بإذن الله - يعينك في أمور الإدارة حتى تصلي من خلاله إلى المستوى الذي تطمحين إليه وما يتمناه منك مجتمعك، وأشارت العبيد إلى أنه من كان قادراً على قيادة ذاته كان قادراً على قيادة غيره من خلال تنمية المهارات القيادية والتي هي من أهداف هذا البرنامج المميز المهني الشامل.