الجوف - محمد الحموان:

وصف معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، الوطن بأنه التاريخ والحضارة والتأثير، ومحط أنظار المسلمين، وترقب العالم في مختلف القضايا، وقال: «كلمة وطن ذات الأحرف الثلاثة، تحمل في طياتها معاني عظيمة علينا أن نستشعرها ونتفكر فيها، فبلادنا هي موطن العزة والتاريخ والحضارة والتأثير، ومنها انطلق نور الإسلام حتى وصل الصين وملأ الدنيا سلاماً ونوراً وتأثيراً، واليوم يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم وحجهم، ويودعونها وهم يبكون على فراقها، فمن لهذه البلاد غير أبنائها المخلصين الذين يكملون مسيرتها علماً وعملاً وعطاءً..».

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال احتفال الجامعة بمناسبة اختتام أنشطة اليوم الوطني، حيث استمرت في جميع كليات الجامعة وفروعها على مدار المدة الماضية.

حضر الحفل مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الأستاذ مطر الزهراني، وعدد من أعيان المنطقة.

ووجَّه د. البشري كلمة أبوية لطلاب الجامعة وطالباتها الحاضرين، أوضح فيها أن الاحتفال بالوطن ليس مجرد شعارات وأهازيج واحتفالات: «بل لنتذكر الفارق الكبير بين ما كان يسود بلادنا من جهل وفقر وشتات، وما نحن عليه الآن من علم وتطور ونماء وازدهار شمل كل نواحي حياتنا، وأمنٍ واستقرار ووحدة وطنية لا مثيل لها على مستوى العالم، وهذا يدعونا للعمل الجاد على منهج قيادتنا الحكيمة التي وفرت لنا كل ما يمكن لأجل أن ننجح، ونسهم في نهضة بلادنا ونحفظ تاريخها وحضارتها..».

وأكد معالي مدير الجامعة على أن الوطن بفضل الله يمتلك كل مقومات الانطلاق إلى مستقبل باهر في كل مجال، فلدينا المنشآت العملاقة والتجهيزات العالمية والدعم اللا محدود: فماذا ينقصنا غير الإخلاص والمثابرة لرفعة بلادنا وحمايتها من كل ما يحاك لها خارجياً وداخلياً ؟!، فيما شكر في ختام كلمته كل القائمين على هذا الاحتفال، وفي مقدمتهم عميد شؤون الطلاب د.هزاع الفويهي وفريق العمل معه.

وكان الحفل الختامي لبرامج اليوم الوطني بالجامعة قد بدأ بالقرآن الكريم، ثم توالت الفقرات الشعرية والإنشادية المعدة بهذه المناسبة، حيث شارك عميد كلية الشريعة والقانون د.بدر المعيقل، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني، والطالب يوسف العنزي، بقصائد شعرية فصيحة عبّروا فيها عن مشاعرهم تجاه الوطن، فيما قدم الطالب ناصر البليهيد قصيدة وطنية نبطية.

بعد ذلك استمتع الحضور بعرض لأوبريت أرض السلام، أدته مجاميع طلابية من كليات الجامعة، متضمناً جملة من اللوحات الوطنية التي عبَّرت عن نهضة المملكة ومشاعر الفخر التي يعيشها المواطنون بوطنهم.