الجزيرة - عبدالله الجديع:
في الوقت الذي تتزايد به الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي في المجالات التقنية والصناعية، يبحث القطاع الخاص عن الشباب المؤهل في هذه القطاعات واعداً إياهم بتقديم المزايا الوظيفية لهم وبيئة العمل المناسبة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على واقع سوق العمل وزاد من إقبال السعوديين على العمل في تلك المجالات بشكل ملحوظ.
ويتحدث مدير المعهد العالي للصناعات البلاستيكية بالرياض التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقنية والمهني الدكتور المهندس خالد الغفيلي لـ«الجزيرة» أن المعهد تمكن بالتعاون مع كبرى شركات القطاع الخاص اسلمتخصصة في هذا المجال من توفير 4 آلاف فرصة وظيفية للمتدربين فيه، مبيناً أن متدربي المعهد يبدؤون عملهم بعقود تدريب مبتدئ بالتوظيف من خلال عدد من الشركات التي تقوم بإجراء المقابلات الشخصية للمتدربين واختيار الأشخاص المناسبين لعملهم، مبيناً أن الرواتب تتراوح بين 5000 و7300 آلاف ريال شهرياً إضافة إلى العديد من المزايا الوظيفية الأخرى.
وأكّد الغفيلي أن المعهد تأسس منذ ما يزيد عن 10 أعوام بمبادرة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبالشراكة مع شركة شرق (إحدى شركات سابك)، ويقدم المعهد 3 برامج تدريبية دبلوم تشغيل آلات البلاستيك مدته سنتان، ودبلوم متقدم في صناعة البلاستيك مدته 6 أشهر، وبرامج متخصصة في تقنيات البلاستيك تصل مدتها إلى 30 يوماً.
وأشار إلى أن التدريب في المعهد يركز بشكل كبير على جودة المخرجات، مؤكداً أن جوانب التطبيق العملي لها الأولوية في العملية التدريبية من خلال توفير أحدث الآلات والأدوات التطبيقية على المستوى الدولي.
وأوضح أن الطاقم التدريبي في المعهد يتألف من عدة جنسيات من سعوديين, ومعلمي اللغة الإنجليزية من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الخبراء اليابانيين.
من جهته، أكد مدير الموارد البشرية في إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الأغذية ابراهيم الرشودي، على أهمية التوسع في تدريب الشباب السعودي في قطاعات التشغيل والصيانة لتعدد الفرص المتاحة أمامهم. وأشار في حديثه للجزيرة إلى نسبة السعودة في الوظائف الفنية في هذا القطاع بسيطة جداً مقارنة بالأعمال الإدارية والمالية، مبيناً مدى الاحتياج الكبير لتأهيل الشباب من أجل توطين هذه الوظائف.
وأضاف: إن الشركة على تعاون مستمر مع معهد الصناعات البلاستيكية لتوظيف خريجيه وانضمامهم للعمل في أقسام الشركة، مبيناً أن عدد الموظفين من معهد الصناعات البلاستيكية في شركته تجاوز (180) موظف.. وأوضح أن ما يميز المعهد هو تركيزه على المهارات التي يحتاجها سوق العمل مثل اللغة الإنجليزية والتدريب التطبيقي، إذ إن خريجي المعهد في الغالب لا يحتاجون إلا فترة شهرين من الممارسة التطبيقية ليتحولوا إلى منتجين في الشركة.
بدوره أوضح أحد خريجي المعهد، سطام العتيبي، أنه التحق بالدراسة في المعهد لمعرفته بالفرص الوظيفية التي تتاح أمام خريجيه، مشيراً إلى أنه تعرف على المعهد عن طريق أحد أصدقائه، وأضاف إنه: بعد بدء دراسته في المعهد وقع عقد توظيفه مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال الأغذية، وبعد مرور شهرين من العمل في الشركة تلقى عرضاً وظيفياً من شركة أخرى لينتقل للعمل فيها بمرتب مضاعف. وأوضح العتيبي (المتخصص في تقنية تصنيع البلاسيتك) أن أعداد السعوديين في هذا التخصص لا تزال بسيطة جداً، مشيراً إلى وفرة الفرص الوظيفية برواتب ومزايا مغرية في هذه التخصصات التقنية, ودعا الشباب السعودي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والمزايا المقدمة لخريجي البرامج التقنية والمهنية.