موسكو - سعيد طانيوس:
يعمل البنك المركزي الروسي، إلى زيادة احتياطياته من الذهب التي ارتفعت 77.2 طن في الربع الثالث من العام الحالي لتظل روسيا رائدة في مشتريات الحكومات للذهب، وذلك في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو وتراجع أسعار النفط والخامات التي يعتمد الاقتصاد الروسي على تصديرها.
وأفاد مجلس الذهب العالمي أن مجموع مشتريات البنوك المركزية حول العالم بلغت في الربع الثالث من العام الحالي 175 طناً، مقتربة من المستوى القياسي الذي تم تحقيقه في الربع الثالث من العام الماضي والبالغ 179.5 طن. ومثّلت مشتريات روسيا من المعدن النفيس في الربع الثالث نسبة 44 % من الطلب العالمي على الذهب للبنوك الحكومية، وبلغ إجمالي مشتريات المركزي الروسي من المعدن النفيس خلال العام الحالي 144 طناً.
وتشير البيانات الرسمية الصينية، إلى أن مشتريات ثاني أكبر اقتصاد في العالم بلغت في الربع الثالث 50.1 طن من الذهب، وذلك للمرة الأولى في ست سنوات.. وبالإضافة إلى روسيا واصلت كازاخستان والأردن رفع احتياطياتهما من الذهب والتي بلغت 7.8 طن و7.5 طن على التوالي.
ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، فإن الطلب على المعدن الأصفر نما في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 8 % على أساس سنوي، وهو أعلى معدل خلال العامين الماضيين.
وعلى خط موازٍ، أعلنت إلفيرا نبيولينا حاكمة البنك المركزي الروسي، أن البنك يسعى إلى زيادة احتياطاته إلى 500 مليار دولار في غضون 5 إلى 7 سنوات.
وقالت في كلمة ألقتها أمام نواب مجلس الدوما للبرلمان الروسي إن زيادة احتياطات البنك تهدف إلى الحصول على «حزام أمان» للحفاظ على استقرار البلاد المالي من جهة، وتسديد ديونها الخارجية من جهة أخرى.
يُذكر أن احتياطات «المركزي» الروسي بلغت 375 مليار دولار في بداية شهر نوفمبر الحالي.
وأوضحت نبيولينا أن حجم الديون الخارجية الروسية الإجمالي (للقطاعين العام والخاص) انخفض إلى 521.61 مليار دولار بحلول الأول من أكتوبر الماضي.
وكانت الديون الخارجية الروسية على مستوى 599.04 مليار دولار في الأول من يناير 2015، وتقلص حجمها بمقدار 77.43 مليار دولار، أو بنسبة 12.9 بالمائة، منذ مطلع العام.
من جهة ثانية، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة البنك المركزي الروسي غيورغي لونتوفسكي أن المركزي الروسي يعتزم طباعة ترليون روبل روسي (نحو 15 مليون دولار).
وقال «إن حصة الأوراق النقدية في الاقتصاد الروسي تمثّل 78.6 %، وفي شهر ديسمبر المقبل نتوقع زيادة الأوراق النقدية، وينتظرنا طباعة نقود بنحو تريليون روبل».
وتشير أحدث بيانات «المركزي الروسي» إلى أن حجم الأوراق النقدية التي تتداول حالياً يبلغ 6.74 ترليون روبل، وعموم المعروض النقدي لروسيا بما في ذلك الحسابات والودائع النقدية تصل إلى 32.95 ترليون روبل. وأكد البنك عدم تأثير طباعة العملة الجديدة على معدلات التضخم أو استقرار سعر الصرف، كما أكدته النائبة الأولى لرئيسة «المركزي الروسي» كسينيا يودايفا في شهر مارس، مستبعدة تسارع التضخم في البلاد.
كما يخطط المركزي الروسي قريباً لإصدار ورقة نقدية خاصة بمناسبة عودة القرم إلى أحضان روسيا.
ومن المتوقع أن تكون العملة الورقية الجديدة واسعة التداول والانتشار، كنظيرتها التي صدرت بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي نظمت في مدينة سوتشي الروسية في العام الماضي.