باريس - وكالات:

شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة دامية بعد وقوع سبع هجمات إرهابية متزامنة وقعت مساء أمس الجمعة، حيث لقي 140 شخصاً حتفهم وأصيب أكثر 70 أخرين. وقتل حوالي 112 شخصاً في مسرح باتاكلان في باريس في عملية احتجاز رهائن نفذها مسلحون في هذا المسرح الباريسي وانتهت باقتحام قوات الأمن للمكان صباح اليوم السبت ، كما أفادت مصادر أمنية. وقالت المصادر إن حوالي 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، مضيفة أن قوات الأمن قتلت ثلاثة إرهابيين مفترضين خلال اقتحامها المسرح.

بموازاة ذلك لقي ما لا يقل عن 40 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 60 آخرون في الهجمات المتزامنة والتي وقعت مساء الجمعة في باريس، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن الشرطة في العاصمة باريس. وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس ان الحصيلة الأولية تفيد بان ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارين انتحاريين وقعا في محيط استاد فرنسا الدولي، حيث كانت تجري مباراة ودية في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا ، وفور وقوع الانفجارات قرب استاد فرنسا الدولي غادر الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند الاستاد، حيث كان يتابع المباراة وانتقل إلى مقر وزارة الداخلية في باريس «لإجراء تقييم للأوضاع مع كل الأجهزة المعنية».

وشكل هولاند في مقر الداخلية خلية أزمة ضمت إليه خصوصا رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف، بحسب رئاسة الوزراء. ولا تزال حصيلة هذه الهجمات «المتزامنة» موقتة، بحسب ما أفادت مصادر متعددة. وأحصت الشرطة قرابة الساعة 22,30 (21,30 تغ) «ثلاث عمليات إطلاق نار على الأقل وربما أربع في محيط باتاكلان (الدائرة الحادية عشرة) وشارع شارون (الدائرة العاشرة)»، وهما منطقتا سهر في وسط العاصمة. وحذر مصدر قريب من التحقيقات الجارية من أن «الحصيلة مرشحة للارتفاع بقوة». وقال شاهد واحد إنه سمع طلقات نارية أثناء سيره في شارع بالمنطقة العاشرة في باريس قرب قصر الجمهورية. وحين وصل أمام مطعم كانت هناك جثث على الأرض. وقال فابيان بارون وهو طالب «شاهدت ثلاث جثث توضع في أكياس الموتى». وفرضت الشرطة طوقا امنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الهجمات وأرسلت إليها فرق إسعاف. بموازاة ذلك دعت بلدية باريس مساء الجمعة سكان العاصمة إلى «عدم الخروج من منازلهم» اثر الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس وأوقعت في حصيلة أولية 40 قتيلا. وقالت البلدية في تغريدة على حسابها على موقع تويتر «عمليات إطلاق نار في باريس، ندعوكم إلى عدم الخروج من منازلكم بانتظار تعليمات» جديدة من السلطات.

تأتي هذه الهجمات بعد عشرة أشهر على الاعتداءات التي شنها متطرفون في قلب العاصمة الفرنسية ضد أسبوعية شارلي ايبدو الهزلية ومتجر يهودي مما أسفر عن 17 قتيلا، والتي تلتها عدة هجمات أو محاولات هجمات. وتعود آخر محاولة هجوم في فرنسا إلى 21 آب - أغسطس وقد أحبطت على متن قطار سريع بين بروكسل وباريس.