المعلم اسم ارتبط بكثير من لاعبي كرة القدم سواء محلياً أو عربياً ومن هؤلاء ممن أطلق عليهم لقب المعلم يعتبر القائد السابق لمنتخب مصر والمدرب الحالي حسن شحاتة وحارس منتخب اليمن السابق سالم باهرمز (زيزو)، ولكن معلمنا الذي نقصده اليوم ومن نريد أن نسلط عليه هذه الومضة التي هو يستحق أكثر بكثير منها، هو معلم من نوع خاص معلم في الرياضة والأخلاق والأشياء الجميلة إنه محمد الشلهوب يا سادة الذي لا يختلف اثنين مهما كانت ميولهم على أخلاقه فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم وحسب بل تخطى ذلك بكثير فهو بمثابة قدوة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فمنذ قدومه لنادي الهلال وهو في العاشرة من عمره حينما التحق بالبراعم ومن ثم الناشئين والشباب حيث تذوق حب الزعيم منذ الصغر وحقق العديد من البطولات، وفي عام 1420هـ التحق بالفريق الأول إبان فترة رئاسة الرئيس الذهبي الأمير بندر بن محمد، وقد برز بشكل لافت مع الهلال مما جعله يحقق لقب أفضل لاعب واعد عام 1422هـ وبالتالي كان مطلباً للعديد من الأندية المنافسة ولكن اتجاه كان نحو الزعيم دوما، وحتى عندما ينتهي عقده لم يطالب أو يشترط مبلغا معينا للتجديد مثلما يفعل الكثير من اللاعبين مع أنديتهم وبطريقة لي الذراع، بل يجعل الإدارة هي من تحدد ما يستحقه فالهلال يا سادة يعد بيته الثاني والحضن الدافئ لجميع اللاعبين، حقق مع الهلال أكثر من (26) بطولة محلية وقارية واقليمية أسعد بها عشاق الهلال الذين بادلوه الوفاء بالحب، أما على الصعيد الشخصي فقد حقق أفضل ثاني لاعب على مستوى آسيا عام 2006م، وفي حدث تاريخي نادر نال الشلهوب المرتبة السادسة لأبرز ناشئي العالم وهو حدث فريد لم يسبقه إليه أحد عربياً وآسيوياً، ولا ننسى بالطبع إنجازات الشلهوب من الأخضر فالكل يعي ويدرك تماماً الإنجازات الكبيرة والغالية للشلهوب إبان ارتداءه قميص الأخضر، ما يحمله الشلهوب من ود ومحبة ووفاء في قلوب كل محبي الرياضة السعودية وبمختلف ميولهم وانتماءاتهم جعله ايقونة للحب والأخلاق ولاعب من طراز فريد ونادر قل أن تنجب الملاعب الرياضية مثله، وكلنا رأينا عندما أصيب الجميع تأثر وانزعج وأولهم فهد المولد والاتحاديين جميعاً وكم هي جميلة القبلة التي طبعها فهد المولد على رأس الشلهوب التي أثبت بها مدى حبه واعتذاره للشلهوب وعفوية ما قام به بغير عمد، محمد الشلهوب يا أسطورة الكرة والإبداع الجميع ينتظر عودتك والكل متحفز للقائك ولنتطول الغيبة بإذن الله.
عمر القعيطي - جدة