أسماء لطفي عبدالعال ">
إن برمجة ورسم طريق النجاح من أهم الأهداف لدى المحامية الطموحة، ولا يسعى للتفوق من لا يملك طموحاً وحلماً واقعياً، فمن جدّ وجد، ومن زرع حصد، ولا يصل إلى قمم التفوق إلا أصحاب الهمم والنفوس الجادة. فعليك بعد أن تخلص النية لله أن تدرك وتؤمن بقلب واثق بأنك ستنجح بإذن الله، فابذل الأسباب، ولا تخش الفشل، فريق منا تصرعه الضربة الأولى، وآخرون تخلق منهم الضربة الأولى أبطالا، ولذا املأ نفسك بالإيمان والأمل والصدق والامانة، فالإيمان بالله أساس كل نجاح محامية، وهو الطاقة التي تمنحك القوة وتدفعك نحو النجاح والتفوق في كل شيء، ويحدد لك الهدف لتصبحي متفوقة ومتميزة في المحاماة، فرحلة نجاح المحامية تبدأ أملاً ثم مع المثابرة والجهد يتحقق الهدف. وذكر أحد المحامين قصة المحامي الذكي... والقاضي الأذكى.. عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج -وقف محامي الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله... ثم قال للقاضي «ليصدر حكماً بإعدام على قاتل.. لابد من أن يتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية. والآن. سيدخل من باب المحكمة.. دليل قوي على براءة موكلي وعلى أن زوجته حية ترزق! وفتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب. وبعد لحظات من الصمت والترقب.. لم يدخل أحد من الباب.. وهنا قال المحامي.. الكل كان ينتظر دخول القتيلة!! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته!!! وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامي.. وتداول القضاة الموقف...وجاء الحكم المفاجأة... حكم بالإعدام... لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته!!وبعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم...فرد القاضي ببساطة...عندما أوحى المحامي لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية.. توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها.. إلا شخصاً واحداً في القاعة!!! إنه الزوج المتهم!! لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت... وأن الموتى لا يسيرون.
إنّ المحامي يثق دائماً في قدرته على التفوق، فعندما تصبح شخصا ناجحا تستطيع أن تترك بصمة في الحياة بعد مماتك، وهذا الأثر العظيم سيميزك عن غيرك من البشر.
- قسم القانون