د. السحمة: نموذج التطوير المدرسي نموذج وطني صمم ونفذ بأيادٍ وطنية ">
الجزيرة - غدير الطيار:
بعد اعتماد معالي وزير التعليم عزام محمد الدخيل مؤخراً نتائج جوائز التميز للتعلم في دورتها السادسة 1435-1436هـ وقد لوحظ حصول المدارس المطبقة لنموذج التطوير المدرسي وحدها على ثماني وعشرين جائزة من جوائز التميز للتعليم.. في هذا الموضوع تحدث المدير العام للتطوير المدرسي بشركة تطوير للخدمات التعليمية سعادة الدكتور عبدالله السحمة عن المدارس المطبقة لنموذج التطوير المدرسي، وعن النموذج وإعداد المدارس المطبقة له قائلاً: نعم فبحمد الله حصدت المدارس المطبقة للنموذج هذا العدد الكبير من الجوائز على الرغم من قلة عددها مقارنة بالعدد الكلي لمدارس المملكة، حيث يطبق النموذج في 1020 مدرسة في 27 إدارة تعليم على مستوى المملكة ويعتبر هذا في الحقيقة قفزة نوعية لافتة وإنجاز كبير، حيث يتضاعف عدد الفائزين من المدارس المطبقة للنموذج التطويري في جائزة التميز للتعلم عاماً بعد عام مما يدلل وبوضوح على الجهود الكبيرة والموفقة التي تبذل من زملائنا في الميدان والذي يسجل لهم هذا الفوز بمداد من الفخر والشكر.. علماً أن هذه المدارس لم يقتصر حصولها على الجوائز محلياً بل إقليمياً وعالمياً حيث حصلت على العديد من الجوائز وأوسمة الشرف؛ فعلى سبيل المثال حصلت على جوائز ومراكز متقدمة في مسابقة الشيخة لطيفة وحمدان والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والاعتماد الألماني والاتحاد الأوروبي للجودة وأولمبياد الرياضيات وأولمبياد الكيمياء والبحوث العلمية في مجال الطب الحيوي والعلوم الصحية وجلوب البيئي وأولمبياد الابتكارات العلمية.
وأضاف السحمة إن النموذج الذي يطبق فهو نموذج وطني للتطوير المدرسي صمم وينفذ بأيادٍ وطنية لوزارة التعليم وهو برنامج متكامل يحتوي على جانب فكري نظري وجانب عملي تطبيقي يعمل على تمكين المدرسة -ككيان أساسي للتطوير- من تولي وإدارة عملية التطوير وذلك بمراجعة أدائها ذاتياً ومعرفة نقاط ضعفها وقوتها وفرصها وترتيب أولوياتها وبناء خطتها التطويرية لتحسين تعلم الطلاب لتصبح مؤسسة تعلم منتجة للمعرفة ذات بيئة آمنة وجاذبة وداعمة وملبية لاحتياجات المتعلمين واهتماماتهم، فالنموذج يركز على نمو المدرسة من داخلها وفق مجتمعات التعلم المهنية.
وأبان السحمة أن المدرسة تراجع أداءها وتبني خطتها ذاتياً من خلال فريق التميز والجودة وبمشاركة الجميع تراجع وتعتمد من إدارة التعليم (وحدة التطوير) وتطلب المدرسة ما تحتاج إليه من دعم لتنفيذ برامجها المبنية لعلاج قضاياها فالتطوير هنا يبدأ من المدرسة إلى الأعلى والدعم يأتي من الأعلى إلى المدرسة وفق الاحتياج والطلب وليس الفرض.
وأوضح السحمة أهم أهداف نموذج التطوير المدرسي، إحداث التطوير المؤسسي والشامل والمتدرج للنظام التعليمي من خلال تمكين المدرسة من تولي مسؤولية تطوير ذاتها وزيادة استقلاليتها المالية والإدارية والتنظيمية بنقلها تدريجياً من المركزية إلى اللامركزية المتوازنة المعززة للمسؤولية.
وعن كيفية تنفيذ النموذج وهل هناك مدة لتطبيقه أشار السحمة إلى أنه يتم التنفيذ من خلال عدد من الخطوات تبدأ بالتوعية ونشر ثقافة التطوير والتحفيز لتقبله، يتلو ذلك إنشاء وحدات التطوير المدرسي في إدارة التعليم المستهدفة وتشكيل فريق التميز والجودة واختيار المعلمين المشرفين في المدرسة المستهدفة يلي ذلك تمكين وبناء قدرات أعضاء الوحدة وفريق التميز والجودة من خلال التدريب النوعي المنتهي بمهام ادائية لقيادة عملية التطوير وإداراتها ويتزامن مع ذلك إقامة مجالس مدرسية تتيح للأسر ولإفراد المجتمع المشاركة في عملية التطوير وبطبيعة الحال سماع صوت الطالب الهدف لكل عمليات التطوير؛ أما مدته فتختلف من مدرسة إلى أخرى حسب استجابتها.. حيث يتم التحقق من تنفيذ هذه الخطوات على أرض الواقع من خلال استخدام مؤشرات الأداء لقياس التطوير وأثره علماً أنه يتم التركيز على الحلول المبدعة والإيجابيات وليس على الأخطاء وتفعيل مفهوم أن المدرسة هي من يجب أن يتعرض للمحاسبة، وليس فرداً معيناً منتمياً إليها.