أكَّد فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كأقوى شخصية في العالم العربي ومن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذًا في العالم، أمر طبيعي ومستحق وترجمة حقيقية لما يتمتع به مقامه الكريم من دور مؤثر في القيادة والإدارة والنفوذ؛ كونه ملك المملكة العربية السعودية التي تعد من الدول المحورية والمؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى مكانتها الدينية الاعتبارية؛ كونها قبلة المسلمين في العالم، مرتكزات واعدة بنى عليها مقامه الكريم العمل الوطني الواعد بمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، الملك سلمان -أيده الله ورعاه- أكَّد أن العدل هو أساس الحكم فلا فرق بين مواطن وآخر، أو منطقة وأخرى، معززًا بذلك مكانة الوحدة واللحمة الوطنية كوسيلة أساسية لمواجهة التصنيفات وكل ما يمس استقرار وأمن وعزة هذه البلاد المباركة حاضنة الحرمين الشريفين.
وقال في تصريح له: كما يأتي هذا الاختيار المبارك لمقامه الكريم، لما يتسم به خادم الحرمين الشريفين بصفات سياسية وتاريخية وثقافية وإدارية وإنسانية متعددة عرفت عنه، كالحزم والفراسة، والفطنة والحضور الذهني، والحكمة، والمتابعة الدقيقة لشؤون البلاد، وحرصه الدائم -حفظه الله- على توحيد الصف ولم الشمل لبناء التضامن العربي، ولا أدل من أن مقامه الكريم أعطى إشارة البدء لعاصفة الحزم لإعادة الشرعية لليمن الشقيق.
وأضاف: لقد كان وما زال للدبلوماسية الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز -وفَّقه الله- تأثيرها العالمي للتدخل في اللحظات الحاسمة لإنقاذ الموقف العربي وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فهنيئًا لمليكنا هذا الاختيار ولوطننا العربي وللشعب السعودي، حفظ الله مليكنا المفدى ومتعه بالصحة والعافية وأسبغ عليه نعمه ذخرًا لهذا الوطن الغالي.
ووصف مدير فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض ـ في ختام تصريحه ـ الملك سلمان، بأنه نموذج لرجل المهمات الصعبة، صاحب مبادرات عديدة سعت إلى تطوير هذه البلاد المباركة، يتوج مسيرة الحب العميقة التي أرساها في الرياض، يسجل له التاريخ أنه استطاع تأسيس رياض الحب في عاصمتنا الجميلة أميرًا وقائدًا، وتجلى ذلك من خلال تحويل الرياض إلى عاصمة نموذجية متكاملة البنى التحتية والمنظومة الإدارية حتى أصبحت محل فخر واعتزاز هذا الوطن بما شهدته من نقلة حضارية فريدة في كافة المجالات الحضارية.