الجزيرة - واس:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, في مقر الهيئة أمس, سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة كيم جين سو, الذي ودّع سموه بمناسبة انتهاء فترة عمله في المملكة. وقد أعرب سموّه عن تقديره للجهود التي بذلها السفير الكوري في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
من جانب آخر أكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن العناية بالمساجد وتهيئتها وتوثيق الارتباط بها، وتعزيز مكانتها في المجتمع مهمة أعلى وأسمى من أية تبعيات إدارية، وأكبر من كل الوزارات والهيئات والجمعيات بوصفها شرفًا دينيًا وتعبدًا لله عز وجل.
وشدد سموه على أن إهمال النظافة في مساجد الله أعظم من الإهمال في أي خدمات أخرى في إشارة إلى إهمال العناية ببعض المساجد على الطرق.. مبينًا أن الهيئة ستنسّق مع وزارة الشئون البلدية والقروية لاستصدار قرار بإغلاق أية محطة وقود على الطرق السريعة لا يكون المسجد فيها على الدرجة المأمولة من النظافة والخدمات.
وأفاد سموه أن الهيئة تعمل بشراكة تامة مع وزارة الشئون الإسلامية المسؤولة إدارياً عن العناية بالمساجد التي تقود عملاً رائعاً لعمارة المساجد والعناية بها وتهيئتها للمصلين في كافة مناطق المملكة.. جاء ذلك في ثنايا التصريح الصحفي الذي أدلى به سموه أمس عقب توقيع الهيئة اتفاقية تعاون مع المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا» لدعم جهود وبرامج المؤسسة في العناية بمساجد الطرق ورفع الوعي بأهمية المحافظة عليها. وبيّن سمو الأمير سلطان بن سلمان أنه سيتم من خلال هذه الاتفاقية إطلاق حملة إعلامية تتضامن فيها الهيئة والمؤسسة مع وزارة الشئون البلدية والقروية، ومؤسسة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، تهتم بتوعية المجتمع بأهمية العناية بالمساجد في كل مناطق المملكة سواء التي على الطرق أو داخل الأحياء وإعادة المسجد في قلوب الناس، والتأكيد على واجب كل مسلم في العناية بالمسجد وعدم النظر على أنه «مرفق حكومي» بل بيت من بيوت الله يجب تعظيمه والمساهمة في نظافته وتجديده والعناية به.
ومن جانبه عبر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا» تركي الرويبي عن شكره لسمو رئيس الهيئة على دعمه للمؤسسة من خلال هذه الاتفاقية، موضحًا أن سموه من أبرز داعمي المؤسسة والأعمال المتعلقة بالمساجد من خلال رئاسة مجلس أمناء مؤسسة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وأيضاً البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، ولما عرف عن سموه من اهتمام ودعم خيري للمساجد.
وقال الرويبي: إن الاتفاقية تعد انطلاقة جديدة لأعمالها من خلال الدعم الذي ستتلقاه من الهيئة وسمو رئيسها وخاصة في مجال الدعم الإعلامي وغيره من المجالات. وتركز الاتفاقية على عدد من المجالات تشمل مجال التوعية والدراسات، وإعداد التقارير عن الوضع الحالي للمساجد، ومواقع وواقع الخدمات المقدمة فيها، ووضع خطة عاجلة تركز على الأولويات اللازمة لصيانة هذه المساجد وخدماتها، وتحديد التكاليف اللازمة لتوفير الخدمات، إلى جانب إعداد دراسات وتصاميم مساجد الطرق التي يرغب المتبرعون، وفاعلو الخير تحمل تكاليف صيانتها وتقديم الخدمات بها.
كما تضمنت الاتفاقية القيام بدراسة خاصة لتأسيس وتطوير موقع إلكتروني يسهم في تعزيز ثقافة المحافظة على مساجد الطرق، وتعزيز التواصل بين الهيئة والمؤسسة وجميع المشاركين والمهتمين والجهات ذات الصلة في المواقع المختلفة. وتتضمن الاتفاقية كذلك تعزيز الوعي المجتمعي لا سيما لدى الملاك، والمشغلين، ومستخدمي الطرق، من خلال التركيز على أهمية المحافظة على مساجد الطرق ودورات المياه والتأكيد، إلى جانب رفع الحس الوطني والديني بأهمية هذا المساجد، ورسالتها في أداء العبادة، مما يجعل من الاهتمام بها واجباً دينياً وشرعياً لدى أفراد مجتمعنا، ودعم مشاركة المؤسسة في المعارض والمهرجانات والمحاضرات التثقيفية والإرشادية التي تنظمها الهيئة للتعريف بالمؤسسة وأهدافها.
وقّع الاتفاقية في مقر الهيئة بالرياض المهندس عمر المبارك مدير عام التراخيص بالهيئة، ومدير عام المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق محمد المشاري.