أهالي قرية العافية يطالبون أمانة منطقة جازان بحلول عاجلة لمياه المستنقعات ">
جازان - عبدالله عكور:
المياه الراكدة خطر مستفحل في الأحياء لما تحمله من مزالق مدمرة لمن يقع في براثنها، وما تحويه من وبائيات لا يسلم منها من ساقه القدر إليها، فمتى ما ألقى بأنيابه على الأبرياء خلّف الكثير من الضحايا، فمنهم من يلفظ أنفاسه على أول الطريق إثر السقوط في أحد المستنقعات، ومنهم من تتقاطر عليه الأمراض جراء الباعوض الحامل للأمراض الفتاكة.
تساؤلات الأهالي عن ترك المستنقعات التي تشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات مكشوفة دون اتخاذ تدابير وقائية وحلول لحماية أرواح الأطفال الأبرياء من خطورتها، إلى جانب تسببها في تكوّن بؤر الحشرات والبعوض الناقل للأمراض. من هنا في قرية العافية التابعة لمحافظة الطوال، طالب أهالي وسكان القرية أمين منطقة جازان، والإدارة العامة للمياه، والدفاع المدني، ووزارة الصحة، بسرعة التدخل لإلزام الجهة المسؤولة بإيجاد تصريف لهذه المياه في المستنقعات.
يقول المواطن أحمد عكور: منذ عام 1435 وأنا ألفت انتباه الجهات المختصة إلى خطورة انتشار المستنقعات وكثرة البعوض في المناطق السكنية، لا سيما أنني أجريت عملية زراعة كلية وعرضة لأي مرض أو عدوى. وأضاف: أن الإدارة العامة للمياه، وبلدية الطوال مسؤولتان عن تأمين شبكات صرف صحي في الأحياء والمخططات، وإزالة خطر الحفر وسط المناطق السكنية، وترك الموقع بدون وسائل سلامة حوله مما أدى لانهيارات أرضية وتراكم مياه الأمطار بسبب سوء تنفيذ الحزام الجنوبي. وطالب العكور، بإيجاد تصريف سريع لهذه المستنقعات والحفريات المقامة والتي تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال والسيارات، هذا عدا أن البعض لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم بسبب المستنقعات التي تحيط بها.
وتحدث المواطن محمد قاسمي، وقال: مع سقوط كميات الأمطار الأخيرة زادت نسبة المستنقعات المائية والتي تهدد بتفشي الإصابة بحمى الضنك، كما نطالب أمانة المنطقة بردم المستنقعات وسحب المياه بجانب إعادة النظر في مشاريع السفلتة والترصيف، واستحداث عبارات خاصة على مداخل القرية لمنع دخول مياه الأمطار.
أما المواطن علي حمدي، فيقول: للأسف مشروع الحزام مشروع غير ناجح، فطبيعة القرية وبيئتها الجغرافية مرتفعة من الشمال منخفضة من الجنوب، ويحدها جنوبا وادي تعشر. فلماذا لم تنشئ بلدية الطوال عبارات تصريف للمياه للوادي، ولماذا ردمت وسفلتت بدون بنية تحتية سليمة ؟ وهل بلدية الطوال تنتظر حدوث كارثة لأحد أطفال القرية الأبرياء.
كما أشار المواطن علي يحي، بقوله: حالياً المستنقع وصل منسوبه لعدادات (الكهرباء) التي تشكل خطرا كبيرا على السكان، وخاصة الأطفال فلو اقترب أحد من المستنقع، ولامس الماء فقد يتعرض لصعقة كهربائية، تؤدي للوفاة لا سمح الله.
من جانبه أوضح لـ(الجزيرة) رئيس بلدية الطوال الأستاذ عبدالله العلياني، فقال: إنني وقفت على الموقع في مطلع الأسبوع وشاهدت المشكلة، وعملنا حلا مؤقتا بشفط المياه وردم المستنقع؛ كما أننا وجهنا القسم الفني لعمل دراسة وتصميم لإنشاء عبارة لتصريف المياه للوادي، وهذا هو الحل المناسب.