القضاء الإيراني يتهم -روحاني- بتأجيج الخلافات الطائفية ">
طهران - أحمد مصطفى:
هاجم القضاء الإيراني الرئيس حسن روحاني بسبب دفاعه عن صحفيين اعتقلوا من قبل السلطات الأمنية التابعة للحرس للأسبوع الماضي؛ وانتقد رئيس القضاء صادق لاريجاني تصريحات الرئيس روحاني ووصفها بأنها خلاف للواقع وتساعد على الاحتجاجات؛ وتسبب قرار الحرس المفاجئ باعتقال عدد من الصحفيين الأسبوع الماضي إلى تأجيج الخلافات بين رؤساء السلطات الثلاث في ايران؛ فقد انتقد رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لاريجاني أمس الأربعاء تصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني واتهمه بأشعال الخلافات داخل مركز القرار السياسي في إيران وقال صادق لاريجاني (المحسوب على تيار المحافظين): إن تصريحات الرئيس روحاني هي خلاف للواقع وتمثل إساءة للقضاء الإيراني) ودافع رئيس القضاء عن قرار الحرس الإيراني باعتقال الصحفيين وقال: إن أي صحفي يتجاوز الخطوط الحمراء سيعتقل وسيتعرض إلى أشد العقوبات) وكان الرئيس الإيراني قد انتقد قبل أيام القضاء الإيراني بسبب اعتقال الصحفيين من قبل الجهاز الأمني التابع للحرس وقال: إن هناك وسائل إعلام (في إشارة إلى صحيفة كيهان وصحيفة الوطن اليوم المقربة من الحرس) تعلم بالشخص الذي سيعتقل وهؤلاء يعملون بالخفاء للأجهزة الأمنية).
في السياق ذاته انتقد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قرار اعتقال الصحفيين وقال: إن هذا الاعتقال يعبر عن (تصفية حسابات سياسية وأن هناك مسؤولين في بلادنا يخشون من الصحافة أكثر خشيتهم لله؛ وقال شمخاني في تصريح للصحفيين: إن بعض المسؤولين لا يخشون من الله بل من الصحافة ووسائل الإعلام وهذا بالطبع يتناقض والقيم الإسلامية وأشار إلى أن المجلس الأعلى يتابع ملف الاعتقالات التي حصلت بحق الصحفيين وسنوضح ذلك في المستقبل.
من جانبه عبر وزير الداخلية عبدالرضا رحماني عن قلقه من اعتقال الصحفيين وقال: إن مثل هذه الاعتقالات ستؤدي إلى زعزعة أجواء الأمن في بلادنا وعلى القضاء تزويد وزارة الداخلية بآخر التحقيقات.
وفي سياق التطورات الأمنية نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الأربعاء عن حصول اشتباكات بين محتجيين وأجهزة مكافحة الشغب في تبريز وهمدان وأورمية غرب إيران احتجاجًا على الإساءات التي وجهها التلفزيون الإيراني للقومية الأذرية في إيران التي تشكل 40 في المائة من حجم السكان؛ وعلى الرغم من اعتذار التلفزيون للسكان وطرد المسؤولين في برنامج (فتيلية) إلا أن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم حيث اعتقلت الشرطة أعدادًا من المتظاهرين بعد تعطيل البازار وإحراق عدد من العجلات التابعة للشرطة. وفي السياق الأمني أعلنت مصادر إيرانية أمس الأربعاء عن إحراق مركز للشرطة الإيرانية في الأحواز جنوب إيران على يد المعارضة احتجاجًا على وفاة شاب أحوازي برصاص الشرطة.
وأضافت المصادر أن الشرطة فتحت النار على شاب يدعي علي جلالي 17 عامًا من مدينة الأحواز وكان مطلوبًا للأجهزة الأمنية إلا أنه لم يستسلم وواصل الهروب إلا أن رصاص الشرطة أرداه قتيلاً.