رعاية الشباب تطلق برنامج خدمة البيئة في محافظة الزلفي ">
انطلقت أمس الأحد فعاليات برنامج خدمة البيئة الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في محافظة الزلفي، بمشاركة 60 شابا، وذلك خلال الفترة من 16-1 إلى 1-2-1437هـ بالمركز الكشفي التابع لإدارة التربية والتعليم، وشهد اليوم الأول توزيع المهام المختلفة على المشاركين، بعد ذلك ألقى مشرف التخطيط والتدريب عبدالوهاب العطا الله محاضرة عن «قوة التطور» وأهمية المحافظة على البيئي، حيث استعرض خلالها أسباب ومصادر وأشكال التلوث البيئي وما يحدثه من خلل في الاتزان البيئي وتأثير ذلك على الكائنات الحية، وشرح كثيرا من النقاط المهمة المتعلقة بأساسيات وقواعد المحافظة على البيئة ومختلف أشكال التلوث، سواء الطبيعية أو تلك التي تنتج عن الأنشطة البشرية. وأكد العطا الله على أهمية الوعي البيئي في الحد من استنزاف مقومات البيئة، وما ينجم عنه من أضرار جسيمة بصحة الإنسان تصل إلى حد الإصابة بالأمراض والتشوهات الخلقية والإعاقات على اختلافها، مشيرا إلى أن مستوى الوعي لدى الأطفال والشباب يتزايد يوما عن يوم، وذلك بوجود برامج تعليمية وتثقيفية ساهمت في تحفيزهم على المشاركة في البرامج والمبادرات التي تتبناها العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية في مجال حماية البيئة والحفاظ على مقوماتها، منوها بمثل هذه البرامج التي تنفذها رعاية الشباب، انطلاقا من دورها الواعي تجاه تنمية الشباب وتوجيه طاقاته ورسالتها الوطنية التي لم تعد محصورة في الرياضة فحسب، بل تتجسد في العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي من شأنها تحفيز الشباب على المساهمة بشكل فاعل في بناء مستقبله وتطور مجتمعه ووطنه.
كما شهدت فعاليات اليوم الأول محاضرة ألقاها الشيخ عبدالله العواد بعنوان «النظافة من الإيمان» أكد فيها أن الإسلام ربط بين الإيمان وإبعاد الضرر عن المسلمين، وقال: إن الإنسان في الإسلام مستخلف على الأرض واستثمار خيراتها والمحافظة عليها، وهذا يفرض عليه أن يتصرف فيها تصرف الأمين والمسؤول عنها، وأن يتعامل معها برفق وأسلوب رشيد، مشيرا إلى أن الإسلام جعل المحافظة على البيئة جزءاً من إيمان الفرد المسلم، مما يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه ديننا الحنيف لحماية البيئة من أي شيء يؤدي إلى تلوثها أو تدهورها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول (لا إله إلا الله)، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»، وفي حديث آخر: «إماطة الأذى عن الطريق صدقة»، وهذان الحديثان يدلان على رعاية الإسلام واهتمامه بالبيئة.