روضة سدير - فهد الفهد:
قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم مساء أول أمس السبت بزيارة لملتقى الأستاذ عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي ومكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي وذلك في مزرعة (العائذية) بروضة سدير وكان في استقبال سموه لدى وصوله الأستاذ عبدالله بن محمد أبابطين وإخوانه وأبنائه وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة استهله الأستاذ عبدالله أبابطين بكلمة ترحيبية ذكر فيها زيارة الملك سعود رحمه الله لروضة سدير وقال هاهي الزيارة تتجدد مع حفيده الأمير فيصل فالشكر كل الشكر على تلبية الدعوة وأضاف إن هذا اللقاء مع الأمير الأديب على جهوده في تأليف العديد من الكتب الهامة ذات النفع العام نشكر سموه على إهدائه العديد من مؤلفاته الشخصية لمكتبة سدير الوثائقية ثم ألقى المهندس والشاعر معاذ بن عبدالله أبابطين قصيدة بهذه المناسبة أوضح فيها المكانة الراقية لسمو الأمير فيصل وثقافته ومحبة الناس له بعد ذلك قام سموه والحضور بزيارة مكتبة سدير الوثائقية، هذه المكتبة التي افتتحت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بتاريخ 1436/2/13هـ وكانت في بدايتها حوالي خمسة آلاف كتاب واليوم تجاوزت أربعين ألف كتاب وهي متخصصة في تاريخ مدن سدير ولكل مدينة جناح يحتوي على المؤلفات عن هذه المدينة وفي بداية المكتبة جناح خاص للحرمين الشريفين وجناح خاص للملك عبدالعزيز وكذلك أقسام أخرى للطفل والمرأة والمستشرقين والزراعة والمياه وقد تفاعلت العديد من الوزارات والمكتبات بإثراء وإهداء لهذه المكتبة مثل: دارة الملك عبدالعزيز - مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية - مكتبة الملك فهد الوطنية - الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء - جامعة الأميرة نورة - مكتبة سعود البابطين في الرياض - مكتبة البابطين في الكويت.
- أبناء الأديب والمؤرخ أحمد بن عبدالله الدامغ رحمه الله الذين تبرعوا بمكتبة والدهم التي تقارب سبعة آلاف وخمسمائة كتاب وبعد الجولة قام سمو الأمير فيصل والحضور بجولة في المتحف التراثي هذا المتحف الذي يضم ما يزيد عن خمسة آلاف قطعة تراثية تحكي واقع مدن سدير التاريخي ويستفيد منها الباحث في إعداد بحثه ويحوي وثائق ومخطوطات ومراسلات عن أئمة آل سعود وخرائط قديمة لجزيرة العرب وكذلك الأسلحة القديمة والتراثيات والعملات والاستخدامات الزراعية والحرفية والاستعمالات المنزلية وذكر الأستاذ عبدالله أبابطين أن المكتبة على أتم الاستعداد لطبع ألف كتاب (مجاناً) لأي مؤلف عن أي مدينة من مدن سدير إلى جانب تزويد الباحث بجميع مايلزمه من أجل إعداد هذا البحث. بعد ذلك افتتح سمو الأمير فيصل بن مشعل مجلس (قهوة) الشيخ محمد بن عبدالمحسن أبابطين وأبنائه (1230هـ - 1306هـ) هذا المجلس (القهوة) إحياء لذكرى وأعمال جد أبابطين الشيخ محمد ويتسع المجلس لخمسمائة ضيف وكذلك مواقف سيارات ومخصص لاستقبال وإقامة الندوات الحكومية والإهلية (مجاناً). وفي نهاية الزيارة قدّم الأستاذ عبدالله أبابطين بعض الهدايا التذكارية لسمو الأمير فيصل منها جريدة للملك سعود رحمه الله قبل ستون عاماً وبندقية أثرية ودرع وبعض إصدارات الملتقى الثقافي.