رئيس الحكومة الليبية: الوضع في ليبيا يتجه نحو المسار الصحيح ">
القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، أن الوضع السياسي في بلاده يتجه نحو الانفراج، بعد أن توصلت جميع الأطياف السياسية الليبية إلى الاتفاق حول الحل السياسي، والتهدئة الأمنية بعد تدخل عقلاء ليبيين.
وأبدى الثني، في تصريح له، على هامش مشاركة ليبيا في فعاليات الدورة الـ(14) لمعرض دبي الدولي للطيران تفاؤله بنجاح مسعى تشكيل حكومة الوفاق، والتهدئة بين الفرقاء.
يأتي ذلك بعد القلق الذي عبر عنه أعضاء مجلس الأمن الدولي إزاء استمرار الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، حيث لوح المجلس بأن لجنة العقوبات المتعلقة بليبيا مستعدة لتسمية الذين يهددون السلام والاستقرار في البلاد، أو الذين يعملون على تقويض النجاح في إنجاز الانتقال السياسي.
من ناحية أخرى لقي جندي بالجيش الليبي مصرعه وأصيب خمسة آخرين، جراء الاشتباكات بمناطق متفرقة بمدينة بنغازي مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.
وقالت مسئولة الإعلام بمستشفى الجلاء ببنغازي، فاديا البرغثي، إن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين جثمان الجندي عاطف المصراتي وخمسة جرحى، جراء الاشتباكات بمحور الهواري والليثي ووسط البلاد، لافتة إلى انه تم عرض الجثة على الطب الشرعي الذي صرح بدفنه.
وأضافت البرغثي أن الجرحى الخمسة إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة، قدمت لهم الإسعافات الأولية،غادر المستشفى 3 جنود وهناك اثنان آخران تحت الرعاية الطبية.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي ،ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
إلى ذلك صدر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، قراراً يلغي بموجبه قراره السابق القاضي بتعيين العقيد مصطفى عمر علي الدباشي وكيلا لوزارة الداخلية إضافة لتكليفه بتسيير المهام الإدارية والفنية للوزارة.
وعين الثني، في قراره، العميد محمد المدني عبد الحفيظ الفاخري وكيلاً لوزارة الداخلية و»مكلفا تحت الإشراف المباشر لرئيس مجلس الوزراء بتسيير المهام بالوزارة، وذلك بعد إتمام إجراءات التسليم والاستلام طبقا للنظم واللوائح السارية».
يذكر أن وزارة الداخلية تشهد تجاذبات عديدة، بينها إعلان عدد من القيادات بمديريات الأمن بالمنطقة الشرقية عدم اعترافهم بالتعليمات والتراتيب الواردة من الوزارة.
من ناحية أخرى أعلنت غرفة العمليات العسكرية بمدينة زوارة الليبية و16 كتيبة مسلحة تعمل بالمدينة (90 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس) أن «المساس بأمن منطقة زوارة الكبرى خط أحمر لا تهاون فيه و لا أحد فوق القانون الليبي».
وأعلنوا في بيان لهم، أن «كل السرايا تعمل لأجل الوطن ولن نسمح بتخصيصها من أجل مصلحة فردية وسيتم مواجهتها بالقوة «، داعين الجميع لمساندة الحق والوقوف معه ومنع الفتن وتوحيد الصف تحت شعار «زوارة للجميع وفوق الجميع».