كتب - إبراهيم الدهيش:
لو لم يكن من الحراك « التويتري» – المنفلت في غالبيته- سوى أنه كشف أقنعة كثير من المدعين والمتلونين من المحسوبين مع الأسف على الإعلام الرياضي ممن ليس في لغتهم مكان للمبادئ تتغلب مصالحهم على مبادئهم ممن صنفوا أنفسهم – ولم يصنفهم أحد- على أنهم جهابذة الكتابة وأساتذة النقد لكفى !!
- هذه النماذج الأفعوانية من أياهم تصيبك بالدهشة حد الحسرة فحين تقرأ لأحدهم مقالا من مقالاته الصحفية تجده ذلك المثالي الوديع الحريص على رياضة وطنه الحيادي الذي لا تشغله الألوان ولا تهمه الأسماء وفي فضائه التويتري تنقلب حاله رأسا على عقب فتتغير قناعاته وتتبدل أراؤه فتراه إنسانا آخر بفكر آخر بقناعات أخرى وبلغة مدرجاتية متخمة بقلة الذوق غاية في السوء والبذاءة تفتقد لأبسط مبادئ الأدب وثقافة الحوار لمجرد الاختلاف مع الآخر في الميول والقناعات أو زاوية الرؤية !
- والمؤلم أن يحصل هذا بالرغم من أنه يدرك أن المتلقي لم يعد ألعوبة ولم يعد هو نفسه بالأمس وبأن غالبية المجتمع الرياضي أصبح أكثر وعيا ونضجا بعدما امتدت جغرافية معرفته واتسعت دائرة الوعي عنده لدرجة أصبح هؤلاء حديث المجالس ومحل تندرها !!
- والأشد إيلاما أن هؤلاء لا زالوا يكتبون ويترززون دونما حياء أو إدراك لما يمكن أن يسببه هذا التهريج من إشكاليات اجتماعية وتشويه للمنافسة الشريفة وربما يكون مدعاة للوقوع في محضور شرعي وهذا من الأهمية بمكان ! فمتى يرعوي هؤلاء ويعيدوا قراءة أنفسهم ؟!
- وأتوقف عندما تصرخ الأسئلة :
- لماذا نقرأ لهم ؟ !
- ولماذا نستمع إليهم ؟! وسلامتكم 00