تختتم اليوم الدورة التدريبية على مهارات تحكيم المسابقات القرآنية المقامة ضمن فعاليات المسابقة في دورتها الـ37 في مكة المكرمة، وشارك فيها (21) متدرباً من (20) دولة.
وأوضح المدرب الشيخ محمد مكي هداية الله أن تنظيم دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية بالتزامن مع المسابقة له أهمية بالغة، والهدف منه زيادة الوعي التحكيمي لدى المشاركين، وتهيئة الحكام بصفة تكون فيها الإنتاجية والعمل المؤسسي موحداً إلى درجة كبيرة بين المسابقات المختلفة، سواء في الداخل والخارج، وأيضاً توضيح الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها في اللائحة المنظمة لقواعد التحكيم. وفي هذه الدورة تلقى المتدربون دروساً نظرية وتطبيقية عملية في تحكيم المسابقة.
وعن مستوى المتدربين أشار الشيخ مكي إلى أن المتدربين منهم من تولى التحكيم على مستوى مدرسته أو معهده أو جامعته أو مسجده، وقد يكون على مستوى مدينته، وقد يكون قد شارك في التحكيم على المستوى المحلي، ومنهم من شارك أيضاً على المستوى الدولي، ولكن تختلف اللوائح التنظيمية بين مسابقة وأخرى وفقاً لأهداف المسابقة.
والمسابقات ذات أنواع، منها ما يكون للمبتدئين، ومنها ما يكون للمتوسطين، ومنها ما يكون لذوي الكفاءة العالية، ومنها ما يكون للمتميزين.. ولكل مسابقة خطوط عريضة، يتم من خلالها تقييم ذلك العمل. وفيما يختص بتوظيف ما تعلمه المتدربون فإن الحصيلة تضاف إلى مهاراتهم ومعارفهم، وإلى المخزون العلمي لديهم، فلا شك أنه كلما زادت الخبرة كانت المهارة إدراكاً وإيصالاً للمتلقي أسهل، وهو ما نعمل من أجله، ونستفيد مما يطرح في الدورة من مناقشات.
وبدوره، بيّن المدرب الشيخ عبد الرافع الشرقاوي أن المتدرب يجب أن يكون ملماً بشروط التحكيم نحو المتسابقين والقرآن الكريم مراعياً المهارة العلمية والحياد، ومهتماً بالمتسابقين وإبراز الشخصية القرآنية التي تخدم كتاب الله سبحانه وتعالى في أي موقع من المواقع.
وفي شأن حرص المتدربين وإقبالهم على تعلم مهارة التحكيم أكد الشيخ رافع أن الجميع تواقون إلى هذا العلم ذي الصلة بكتاب الله، والعمل بما جاء في معارف التحكيم لتطبيقها في مجالات المسابقات في شتى المنافسات، مع حرص المتدربين كذلك على الاستفادة من وجودهم في مكة المكرمة وفي بيت الله الحرام للاستزادة من العلم النافع والعمل الصالح.
وأفاد بأن المتدربين يُعطَون لمحة موجزة عن أحكام التلاوة، وكيفية الوقف والابتداء، إضافة إلى التلاوة وجودتها ورونقها وحسن أدائها. ومن ناحية التطبيق العملي على القراءات السبع، فيفرد لهم أيضاً - كما نصت لائحة الدورة - جزء من القرآن، ويبين لهم ما فيه من قراءات، سواء كانت هذه القراءات سبعية أو عشرية، ويوضح لهم أيضاً قول الفصل في هذا الجانب.