نازحون عراقيون ينتقدون إجراءات الحكومة لدخول بغداد ">
بغداد - وكالات:
شكا نازحون عراقيون من محافظة الأنبار من استمرار غلق جسر بزيبز الرابط بين محافظة الأنبار وبغداد غرب بغداد/ أمام العوائل النازحة والهاربة من خطر تنظيم داعش داخل الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي بغداد. وانتقد النازحون استمرار الحكومة العراقية في وضع العقبات أمام دخولهم لبغداد للسكن فيها أو المرور عبرها الى محافظات إقليم كردستان العراق مطالبين بتقديم الخدمات لهم وتسهيل إجراءات الدخول على أساس أنهم عراقيون ودون تركهم تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقال المواطن أحمد خلف :»خرجت من بيتي من مدينة الرمادي أنا وعائلتي هربا من المعارك الجارية ضد تنظيم داعش قبل ثلاثة أيام لكني تفاجأت بعدم امكانية العبور من على جسر بزيبز من قبل القوات الأمنية». وأضاف أن جسر بزيبز كان مفتوحا أمام كافة العوائل إلا أن القوات الامنية بدأت تضع العراقيل ولا تسمح بعبور النازحين الا لبعض الحالات النادرة لكن أغلب العوائل افترشت الأرض أمام الجسر كونها هربت من تنظيم داعش والحكومة أغلقت أبواب المساعدة امامهم وعدم السماح لهم بالدخول وكأنهم غير عراقيين.
والى جانب هذه الانتقادات بتجاهل حقوق العائلات وعدم ادخالهم للعاصمة وتقديم الرعاية فإن هناك انتقادات أخرى وجهت للقوات الأمنية من قبل مواطنين عند جسر بزيبز ، حيث أكد بعض المواطنين أن من لديه صداقات وأقارب من افراد القوات الأمنية فان يعبر بسهولة تامة بينما لا يسمح لحالات انسانية صعبة للبعض بالدخول.وقال ضابط في القوات الأمنية العراقية المسؤولة عن منفذ بزيبز رفض ذكر اسمه إن» الأوامر التي تصدر بفتح أو غلق الجسر هي إما من قيادة العمليات العسكرية او من قبل رئاسة الوزراء». وأكد الضابط «اننا نتساهل امام الحالات الطبية التي تتطلب العبور لأجل العلاج ولكن ليس لدينا أمرا بعبور كافة العوائل» ، مضيفا أن عددا من عناصر القوات الامنية تقدم المساعدات اللازمة تجاه العوائل القاطنة امام الجسر.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر مطلع الاسبوع الحالي بفتح جسر بزيبز امام كافة المواطنين القادمين من محافظة الانبار للعبور الى العاصمة بغداد لكن هذا التوجيه لم يطبق وبقي العبور فقط امام الحالات المرضية الحرجة. من جهة اخرى أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين يوم امس الأحد مقتل خمسة وإصابة ستة من الشرطة الاتحادية في ناحية مكيشيفة شمال بغداد./وقال المصدر إن عناصر تنظيم داعش شنوا هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة امس على نقطة مراقبة للشرطة الاتحادية في جزيرة مكيشيفة قرب سامراء ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما لقي 3 أشخاص مصرعهم , بينما أصيب 14 آخرون بجروح مختلفة , في حادثين أمنيين منفصلين في بغداد امس. وذكر مصدر أمني عراقي أن شخصًا واحداً قتل, فيما أصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة , بانفجار عبوة ناسفة، في الحي الصناعي بقضاء أبوغريب غربي بغداد. وأضاف المصدر :»كما قتل شخصان , وأصيب ثمانية آخرون بجروح , بانفجار عبوة ناسفة, قرب سوق شعبية في منطقة حي الوحدة جنوبي بغداد».