إن عالم الشاعر هو الخيال رغم أنه يعيش كغيره من الناس في الواقع. حتى المذهب الواقعي في الفن لا يكون واقعياً صرفاً بل لابد أن يُمزج بشيء من الخيال. ولذلك كان وصف القرآن الكريم للشعراء غاية في الدقة حين وصفهم بأنهم فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) سورة الشعراء.
هذا هو الحال لدى معظم الشعراء في كل عصر، والفرق بين واحدهم والآخر أن أحدهم يتغلغل عميقاً في تضاعيف الخيال والآخر لا يصل إلى تلك الأعماق.
- د. إحسان عباس