أكَّد عدد من المشاركين في الدورة التدريبية في مهارات التحكيم، ضمن فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في نسختها السابعة والثلاثين، على أهمية عقد مثل هذه الدورات لتزويدهم بأنظمة المسابقات القرآنية وتبادل الخبرات مع المشاركين، مشددين على أهمية استمرارها ضمن البرامج المصاحبة للمسابقة في كل عام.
ويشير المتدرب محمد فؤاد الكواري من البحرين، إلى أهمية الدورات التحكيمية، مبيّناً أنها تصقل الخبرات ليس المهارات التجويدية، بل حتى معرفة أنظمة كل مسابقة وطريقة التحكيم بالضوابط، إلى جانب تبادل الخبرات مع المشاركين، حيث تجتمع الخبرات فيستفيد الجميع، وأضافوا: «وهذه الدورة وعلى مدى خمسة أيام تناولت جوانب تطبيقية، وخصوصاً أن المحكمين كانوا في السابق مشاركين ومتسابقين، حيث إن خبرتهم تثري كل إنسان يشارك في الدورة، كما أن المحكمين يعتبرون الاجتماع في القرآن الكريم أسمى غاية.
ويقول المتدرب علال باب أحمد علال من موريتانيا، إن المحكم بحاجة لهذه الدورة ولغيرها من الدورات، فالدورة التحكيمية تجمع بين التطبيق النظري العلمي والتطبيق الإجرائي، لأن المحكم هو بمثابة الناقد، لذا علية أن يستمع للمتسابق ويتجرد من ذاته قدر المستطاع حتى لا يظلم المتسابق أو يعطيه ما لا يستحق. وتابع قائلاً :»الحمد لله الدورة هذه فتحت لي كثيراً من الآفاق المغلقة، حيث استطعنا أن أن نلتقي المشايخ الذين قدّموا لنا برنامج استفدنا منها كثيراً خاصة من الناحية النظرية والتطبيقية، كذلك استفدنا من تاريخ المسابقات القرآنية التي عرفها العالم الإسلامي، كما أن من فوائد هذه الدورة أنها تجمع عدداً كبيراً من العلماء والمشايخ والدارسين من كافة دول العالم، مما يعتبر تجمعاً لتبادل الثقافات والمعرفة».
ويشير المتدرب مال الله عبدالرحمن جابر من قطر، إلى أن المشرفين على المسابقات القرآنية في دول العالم الإسلامي بحاجة إلى مهارات تدريبية، عن الضوابط التحكيمية، مبيّناً أنه كلما كانت المسابقة خاضعه لتلك المعايير التحكيمية ارتقينا بحفظة كتاب لله إلى المستوى المطلوب، لذلك يجب في أي مسابقة أن تكون خاضعة لمعايير معروفه ومعلنة مسبقاً تطبق على جميع المسابقات التي تُقام على بجميع دول العالم المنظمة، وأضاف: «الحمد لله استفدنا استفادة قصوى من محاضرة تاريخ المسابقات القرآنية الدولية حول العالم، ونشأة وضوابط مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، إلى جانب أحكام الوقف والابتداء وبعض المسائل في التجويد، وأنواع القراءات ولائحة التحكيم، التي تمكنا من تطبيقها بشكل عملي مع الشيخ عبدالرافع رضوان الذي استفدنا منه كثيراً».