قال الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام: إن المملكة تتشرف بأنها موطن الحرمين الشريفين، ومبعث الرسالة المحمدية الخالدة، وحاملة لواء الدعوة إلى الله، وهي بفضل الله تتخذ كتاب الله - عز وجل - دستوراً لها، وأساساً ركيزاً ومنهاجاً سليماً في جميع شؤونها، وتولي دراسته وتجويده وحفظه عناية فائقة، تتمثل بذلك التوجيه النبوي الشريف (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وبيّن الدكتور الطريفي أن جهود المملكة في اهتمامها بكتاب الله تذكر فتشكر؛ إذ أنشأت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة، بهدف تعليم القرآن الكريم وإتقان تلاوته، وتحفيظه، وما يستلزمه ويتتبعه من إعداد المدرسين الأكفاء للنهوض بهذه المهمة الشريفة، وتهذيب أخلاق النشء الذين يأنسون في رياض حلقاته بالبيئة التربوية الحسنة.
وأوضح الدكتور الطريفي أن من أبرز وأجل مظاهر العناية بالقرآن الكريم لهذه البلاد الطيبة تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
مشيراً إلى أن هذه المسابقات تجد دعماً متواصلاً من الدولة ومسؤوليها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين وأمراء المناطق، بدليل تشريفهم ورعايتهم لها على الدوام.
وأكد وزير الثقافة والإعلام أن مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تضطلع بتنظيمها ومتابعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً، في عامها السابع والثلاثين، تشهد مزيداً من التوهج والتطور في جميع جوانبها؛ إذ يشنف فيها القراء المتميزون من مختلف دول وشعوب الأمة الإسلامية آذان المستمعين في أجواء إيمانية قلّ نظيرها. لافتاً إلى أن هذه المسابقة قد حققت في أعوامها السابقة مآثر كبيرة، انعكست على هؤلاء الحفظة بتقوية سلوكياتهم، والأخذ بأسباب صلاحهم وهدايتهم، وبُعدهم عن دواعي التطرف والتشدد. وأضاف: «كل ذلك يعود بالخير على الأمة الإسلامية جميعها، ويحق لكل مسلم أن يفخر ويفاخر بهذه المسابقات التي يجدر بنا أن نصفها بالوسيلة العظمى لتحقيق الغايات النبيلة».