المدينة المنورة - غينات عينوسة:
تأسياً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس} أطلق نادي كلية الطب بجامعة طيبة تعاوناً مع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية حملة خلايا الحياة لجمع عينات من الدم وحفظها في سجلات السجل السعودي ليتم التواصل مع المتبرعين في حال مطابقة خلاياه لخلايا أحد المرضى.
حيث تم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأركان التوعوية المصاحبة للحملة التي استمرت أسبوعاً كاملاً داخل أروقة جامعة طيبة، إضافةً إلى انطلاقها في أحد المجمعات التجارية الضخمة بالمدينة المنورة لتوعية أكبر عدد من أفراد المجتمع بضرورة التبرع بالخلايا الجذعية ومدى أهمية هذا الأمر في حفظ حياة الكثير من المرضى الذين هدد شبح الموت حياتهم جراء إصابتهم بأمراض خطيرة كسرطان الدم.
الجدير بالذكر أن الحملة منذ انطلاقها وحتى اللحظات الأخيرة من آخر أيامها قد استقطبت أكثر من 1000 متبرع ومتبرعة بالخلايا الجذعية لصالح السجل السعودي.
وعن أهمية الموضوع تحدثنا مع مصارعة المرض فايزة السوسي، التي قصّت علينا رحلتها المؤلمة مع مرض سرطان الدم وحجم المعاناة والآلام التي وصفتها بالقاتلة أثناء فترة مرضها, مضيفةً أن الإنسان المصاب بمثل هذا النوع من المرض ليس كالمصاب بأي مرض آخر, إذ إن نوبات الألم المفاجئة التي قد تغزوه في أي لحظة تعيق كثيراً من مهام حياته اليومية وتمنعه من العيش بطريقة طبيعية, الأمر الذي صعّب عليها دراستها في المرحلة الجامعية.
ثم عقّبت السوسي: من حسن حظي أن لي أخاً تطابقت خلاياه الجذعية بخلاياي فقلّص بفضل من الله فترة مرضي وساعدني على التشافي في وقت قد يُعتبر قصيراً بالمقارنة مع غيري, لذلك آمل من جميع أفراد المجتمع الذين يصلهم صوتي أن يبادروا بالتبرع لأنه قد يوجد العشرات من المصابين لم يسعفهم الحظ بوجود من يطابق خلاياهم من أقربائهم.
ومن جهة أخرى، أوضحت الدكتورة سارة الرشيد، نائبة رئيس نادي كلية الطب، أن الفكرة الأساسية من الحملة ارتكزت على كمية ونوع المعلومات التي طرحت على نسبة مقبولة من أفراد المجتمع لتوعيتهم بضرورة هذا النوع من التبرع الذي قد يكون مجهولاً لدى غالبيتهم أكثر من فكرة كبر العدد المستهدف حالياً, لأنه متى ما وصلت المعلومة بشكل صحيح وشعر الناس بمدى أهمية وخطورة هذا الموضوع كانوا هم سفراء المعلومة عند بقية أفراد المجتمع, الأمر الذي قد يسهم بشكل فعّال في رفع نسبة المتبرعين خلال الفترة القليلة القادمة.