مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.. نافذة طيبة على سماوات العالم ">
المدينة المنورة هي ثاني أهم المدن المقدسة عند المسلمين بعد مكة المكرمة، ويزورها ملايين الحجاج والمعتمرين كل عام، كما أن المدينة المنورة تعد من كبرى المدن السعودية، ويأتي مطارها في المرتبة الرابعة من بين مطارات المملكة من حيث عدد المسافرين والحركة الجوية، ونظرا لقدم مطارها، تم في 29 أكتوبر 2011 توقيع عقد إنشاء وتشغيل مطارها الجديد (مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي) وفق أسلوب (BTO) مع تحالف طيبة الدولي المكون من ثلاث شركات هي (تاف التركية ومجموعة الراجحي القابضة وسعودي أوجيه)، وبذلك يصبح أول مطار في المملكة يتم إنشاؤه بالكامل بهذا الأسلوب، وقد تمت إجراءات الترسية وفق أسس وضوابط دُرست بعناية، شاركت فيها بيوت خبرة دولية استشارية تعاقدت معها الهيئة مثل مؤسسة التمويل الدولي IFC كاستشاري رئيس، وشركة وايت أند كيس White الجزيرة Case وشركة COWI وشركة SHالجزيرةE وذلك لوضع المواصفات الفنية والقانونية والتعاقدية على النحو المنشود، وعليه تمت دراسة وتقييم العروض المتنافسة والتي بلغ عددها ثمانية، مثلت تحالفات تضم شركات سعودية ودولية من أمريكا وكندا وفرنسا واسبانيا وماليزيا والهند وكوريا وتركيا إضافة إلى شركات عربية من الإمارات ولبنان، وتم اختيار التحالف المشار إليه باعتباره الأفضل، ليس فقط لإنشاء المطار بل أيضا لتحسين الخدمات واستقطاب المزيد من الحركة الجوية وحركة الركاب، وقد أنجز التحالف المشروع في وقت قياسي ومن ثم تم تشغيل المطار تجريبيا في 12-4-2015، فيما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) بافتتاحه في 15-9-1436 الموافق 2-7-2015.
وبموجب الاتفاقية سيقوم التحالف (شركة طيبة) بتشغيل المطار الجديد لمدة 25 عاما، إلا أن بعض الخدمات ستظل حكرا على السلطات الحكومية مثل الأمن والجوازات والجمارك.
من أهداف المشروع
علاوة على الأهداف المالية المتمثلة في عدم تحمل تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة وتحقيق دخل للهيئة فإن هناك أهداف أخرى يمكن إجمالها في: أن يصبح مطارا محورياً عالمياً لاستقبال وسفر الحجاج والمعتمرين، وزيادة طاقة المطار لتستوعب حجم الحركة الجوية المتوقعة خلال الخمسة والعشرين عاما المقبلة، وتحسين مستويات نوعية التشغيل والخدمات بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية بالاستفادة من كفاءات القطاع الخاص، ونقل أعباء الصيانة والتشغيل والتوظيف إلى القطاع الخاص.
المرحلة الأولى:
نفذ المشروع على مساحة تقدر بـأكثر من (4000.000م2)، وبلغت طاقة المطار الاستيعابية (8) ملايين مسافر سنويا في المرحلة الأولى، وصولا إلى (14) مليون مسافر في المرحلة الثانية، علما بأن الطاقة الاستيعابية للمطار السابق كانت (4) ملايين مسافر فقط.
يشتمل المطار على مجمع صالات سفر ومغادرة تبلغ مساحاتها الإجمالية (138.000م2). ويضم مجمع الصالات (16) بوابة سفر (المرحلة الأولى) متصلة بعدد (32) جسرا تربطها بالطائرات مباشرة، و(64) كاونتر لإجراءات السفر و(24) كاونتر للخدمات الذاتية يضاف لها عدد (16) كاونتر خلال موسم الحج، وعدد (10) سيور دائرية لنقل الأمتعة في صالات الوصول بإجمالي أطوال تزيد على 4 آلاف متر، و(6) قاعات لانتظار الحجاج بمساحة إجمالية تبلغ (10500م2) بجوارها موقف لعدد (200) حافلة لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج والمعتمرين.
جهز المجمع بـ36 مصعدا و28 سلما متحركا و23 سيرا متحركا، ويضم مباني للمرافق العامة والتجارية والمرافق اللازمة للجهات الأمنية والشركات العاملة بالمطار فضلا عن مبان للمرافق المساندة، وموقفا للسيارات يستوعب (1500) سيارة عامة و(200) سيارة لشركات تأجير السيارات، ومسجد وساحة مكشوفة بمساحة (3920م2)، بالإضافة إلى 16 مصلى داخل صالة المطار.
ويتوفر في مجمع الصالات مساحة تقارب (6000) م2 تضم مجموعة متميزة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ذات الأسماء التجارية الدولية والمحلية، بالإضافة للمصارف وأجهزة الصراف الآلي كما جهزت كافة مرافق المطار بخدمة الانترنت اللاسلكي فائق السرعة.
كما يضم المطار مدرجاً يبلغ طوله (4335) مترا وعرضه (60) مترا لاستيعاب كافة أحجام الطائرات.