وزير الحج يكرِّم الفائزين بجائزة الوزارة للأعمال الإعلامية لموسم 1435هـ ">
جدة - واس:
كرم معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مساء أمس الأعمال الإعلامية الفائزة خلال موسم حج عام 1435هـ بجائزة الوزارة وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى الأمين العام لجائزة وزارة الحج للأعمال الإعلامية سليمان بن عواض الزايدي كلمة أكد خلالها أن الجائزة في عامها الثالث عشر تبرز الصّور الإِنسانيّة المشرقة للحجّ وتجسّد القيم الرّوحيّة المتألّقة فيه، لافتاً النظر إلى أن الإعلام كان وسيبقى القائد والموجّه والشّريك الأصيل في عمليّة التّطوير ونشر الوعي في كلّ مناحي الحياة من خلال النّماذج الإيجابيّة وقصص النّجاح الّتي تشكّل حافزاً ملهماً نحو ارتقاء درجات أعلى من النّجاح.
وأوضح أن جائزة وزارة الحج للأعمال الإعلاميّة في فروعها الـ 15 تمنح للكتّاب والإعلاميّين والمؤسّسّات الإعلاميّة الّذين واكبوا رحلة موسم الحج وأسهموا بإنتاجهم في تعزيز منظومة الحجّ بالرّأي والتّوجيه وإبراز الجهود والحث على صيانة القيم وتجلية أدبيّات وجماليّات الحجّ ودعم الجوانب الإِنسانيّة التي كثيراً ما تختفي بين السّطور ولا يلتفت إليها، مشيراً إلى أن المجالات الإعلامية الفائزة تشمل التحقيقات واللقاءات والحِوارات والتقارير والاستطلاعات ومقال الرأي والندوات والصور الفوتوغرافيِّة والكاريكاتيرات. وأبان أنه رشح للجائزة هذا العام كم كبير من الأعمال وبوجه خاص من الإعلام الورقي، وبعد الفرز والتّقييم والتّدقيق جاءت النّتيجة العامّة في محاور وفروع الجائزة المقروءة، والمسموعة، والمرئيّة والإلكترونيّة الّتي تحقّقت فيها المعايير في موسم حجّ، مقدماً شكره للفائزين والفائزات والمؤسّسات الرّائدة ونجوم الجائزة في أعوامها السّابقة والإدارة العامّة للعلاقات والإعلام بالوزارة، وأمانة الجائزة الّذين فكّروا وبذلوا، وأخلصوا، وأبدعوا مما زاد هذه اللّيلة جمالاً وتألقاً. بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً وثائقياً عن جائزة وزارة الحج للأعمال الإعلامية.
كلمة رئيس تحرير «الجزيرة»
ثم ألقى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الاستاذ خالد بن حمد المالك كلمة الفائزين نقل خلالها التهنئة لحجاج بيت الله الحرام بعد أن من الله عليهم أداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة، وسط منظومة من الخدمات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي لا يألو جهداً في بذل كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام من خدمات. وثمن الجهود المبذولة من قبل وزارة الحج لإخراج هذا العمل في أبهى صورة وبما يليق بتكريم أهل الإنجاز والإبداع، مشيراً إلى أن موافقة معالي وزير الحج على إنشاء أول أمانة لهذه الجائزة في نسختها الجديدة سيسهم في الرقي بالدور الإعلامي وانعكاساته الإيجابية على أعمال الحج وتوسيع نطاق المشاركات الإعلامية فيها، حيث تضم الأمانة لجنة تحكيم خاصة مشكلة من نخبة الإعلاميين والخبراء.
وبيَّن المالك أن الجائزة تسعى إلى ترسيخ هدفها في دعم المؤسسات الإعلامية وتشجيعها وتحفيز منسوبيها لتقديم أفضل الأعمال المهنية المتنوعة وإيجاد بيئة التنافس التي تصنع الإبداع في سبيل تعزيز منظومة الحج وإبراز مجهودات الدولة للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج ليؤدي فريضتهم في يسر وسهولة، حيث تعبر هذه الجائزة في رمزيتها عن امتنان الوزارة لكل الجهود الإعلامية المبذولة لتغطية هذه المناسبة العظيمة.
بعدها جرى عرض برنامج المسار الإلكتروني لحجاج الداخل وفاعلية تنفيذه في مواسم الحج المختلفة، مما سهل على ضيوف الرحمن أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
عقب ذلك دشّن معالي وزير الحج بوابة الوزارة على شبكة الإنترنت، ثم جرى تقديم عرض مفصل عن الجوائز المحلية والعالمية التي حصلت عليها الوزارة.
كلمة وزير الحج
إثر ذلك ألقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجّار كلمة أثنى في مستهلها على هذا الحضور المشرف في أمسية من أمسيات الوفاء التي يكرم خلالها المنجزون في الحقل الإعلامي الذين وظفوا أقلامهم لإبراز مجهودات الدولة - رعاها الله - في تقديم الخدمات والمجهودات الجبارة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج. وأكَّد معاليه مدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام. وقال: إن الوزارة وهي ذراع الدولة المباشر لمقابلة وخدمة الحجاج والمعتمرين - وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين - تدعم الأعمال الإبداعية التي تُضيف لخدمات الحج والحجاج وتُسهم في تحسينها، وتُقوّم مسيرتها، لذلك جاءت جائزة وزارة الحج للأعمال الإعلامية لكي تلفت الانتباه إلى ما يمكن أن يصطلح عليه بإعلام الحج المتخصص الذي يستطيع تعزيز دور منظومة الحج بالفكر والرأي، ويشجع الجوانب الإِنسانية، والقيمية، ويدعم الوسطية التي عادة ما تكون داخل التفاصيل في رحلة الحج الكبرى، الرحلة الحلم لكل مسلم.
وأضاف: وزارة الحج عندما خصصت جائزتها الوحيدة للإعلام فلكون الإعلام شريكا أصيلا فهو، يُنبّه، يُوجّه، يقترح، ينتقد، وعندما يكون لدينا إعلام حج متخصص فإنه كفيل بإيصال رسالة مؤتمر المسلمين العالمي السنوي المتفرّد إلى العالم بصورته النّقية التي تُمثل حقيقة الإسلام في العدل والمساواة والنبل والطهارة التي تعكسها في رحلة الحج المقدسة.
وأبان معالي وزير الحج أن الإعلام المتخصص يتعمّق باستمرار، يُدقّق في المعلومة، موثُوق الوسائل، والمعالجات، يُمكنه أن يُبرزَ معاني الحج العظيمة وقِيَمِهِ السامية التي تؤكد على أنّ الحج يحمل رسالة المسلمين ورسالة السلم والسلام إلى العالم أجمع وإبراز الحج كمظهر فائق الثّراء للهوية الإسلامية بثّقافتها الإِنسانية العالمية المشرقة ويُحقق الاندماج الاجتماعي بين المسلمين في صورته المثالية التي تُصافح القلوب والنفوس في أعظم تجمع إِنساني، في يوم الحج الأكبر الذي يتجلى الله فيه لعباده، لافتاً النظر إلى أن في الحج يتم التّبادل الثّقافيّ، والمعرفيّ بين أبناء الأمة الواحدة وهو مجالٌ واسعٌ لتطبيق المنهج الإسلامي بوسطيته البعيدة عن الحزبية، والمذهبية، والعنصرية، والغُلو، والتطرّف، والتكفير، والتفجير.
وأكَّد الدكتور محمد حجار أن الحج يفتح أبواب التّعاون والتكامل الاقتصادي والعلمي، والإعلامي، وغيرها بين أبناء الأمة الإسلامية ويُعرّف المسلمين بمكانتهم، وبقوتهم وبأهميتهم، وبرسالتهم الخالدة، معبراً عن سروره بالاحتفاء في هذا المساء بالفائزين والفائزات من الكتاب والإعلاميين وبوسائل الإعلام الفائزة المقروءة، والمرئية والمسموعة والإلكترونية، متطلعين لكي تكون الجائزة عاملاً مساعداً لأحداث صياغات إعلامية جديدة تتوازى مع حجم التجمع الإسلامي العالمي الفريد للحج، ومع حجم دور المملكة في رعاية وحماية شؤون الحرمين الشريفين واستضافتها لما يزيد على عشرة ملايين مسلم سنوياً بين حاج ومعتمر. وأكَّد إسهام الجائزة في تنمية وتشجيع روح المبادرة، والإبداع، والتجديد في العرض الإعلامي لدى شباب الإعلام ونخص الميدانيين منهم، فمستقبل كل شيء شبابه، مبيناً أهمية مستقبل الجائزة، واستقلاليتها، وتقوية مسيرتها، ودعم الوزارة لها، ولأمانتها العامة، ولتطوير آلياتها، ولتوسعها حتى تؤدي دورها بمهنية وشفافية مقدما التّهنئة للفائزين والفائزات والمؤسسات الإعلامية الذين لمع نجمهم في سماء الجائزة في موسم حج 1435هـ.
وكان معاليه قد تجول في المعرض المصاحب لفعاليات الحفل والمشتمل على إنجازات إدارات وقطاعات وزارة الحج في شأن خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.