المالكي: إسرائيل تدمر التراث الفلسطيني وتستهدف إلغاء وجود شعبنا على أرض أجداده ">
القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن التراث الفلسطيني يتعرض إلى التدمير والاستيلاء الممنهج؛ إذ صادرت واستولت دولة الاحتلال الإسرائيلي على المواقع التاريخية والثقافية والدينية والطبيعية الفلسطينية، وأخضعت التراث الثقافي الفلسطيني لتشريعاتها، وتستخدم نظامها القضائي لتبرير أعمالها غير القانونية، وتعمل بشكل غير قانوني على فرض منهاجها التعليمي على المدارس العربية في القدس الشرقية.
وطالب المالكي خلال كلمته الجمعة في الدورة الـ38 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في باريس المجتمع الدولي والدول الأعضاء بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، وضد ممتلكاته.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني: «إننا نطالب منظمة اليونسكو والدول الأعضاء بأن تقوم بإنفاذ الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة، واتخاذ إجراءات فاعلة، وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري؛ فهي أرض تراث عالمي، ثقافي وطبيعي، وذات قيمة نادرة واستثنائية، يستوجب صونها وحمايتها». وقال المالكي: «لقد جئتكم اليوم، ووطني وشعبي يتعرضان من جديد إلى عدوان غاشم، يطول البشر والحجر، ولا يستثني الأطفال والشيوخ والنساء.. عدوان متواصل تشنه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتستهدف من خلاله إلغاء الوجود الفلسطيني على أرض آبائه وأجداده، المتجذر فيها منذ أكثر من عشرة آلاف عام».
وشدد المالكي على أهمية حماية التراث الفلسطيني، والأماكن التاريخية، الثقافية والتراثية، وطالب بحماية الإنسان الفلسطيني حامي هذه الثقافة والتراث والتاريخ، وقال: «إن خلف هذه الحجارة والآثار يوجد شعب متأصل في أرضه، يتوق إلى الحرية والاستقلال».
ميدانياً، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية أحداث الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الثالثة في الثالث من أكتوبر الماضي حتى مساء أمس الأول الجمعة إلى 78 شهيداً، من بينهم 17 طفلاً وثلاث سيدات. وأوضحت وزارة الصحة في بيان توضيحي، تلقت الجزيرة نسخة منه، أن 25.6 % من مجموع الشهداء هم من الأطفال والنساء.
هذا، وشيعت جماهير مدينة الخليل الفلسطينية ساق الفتى الفلسطيني الجريح الأسير في سجون الاحتلال «جلال شاهر الشراونة - 17 عاماً». وجرت مراسم دفن الساق المبتورة في المقبرة الإسلامية بجانب جامع شرحبيل بن حسنة.
وقال أمجد النجار، مدير نادي الأسير الفلسطيني: إن ما جرى بحق الفتى الشراونة جريمة متعمدة ومركبة؛ إذ شارك فيها أطباء مستشفى اساف هروفيه وأطباء عيادة الرملة دون الرجوع لموافقة عائلة الأسير، وإن على حكومة إسرائيل أن تلاحَق وتحاسَب في المحاكم الدولية. وأضاف النجار بأن حكومة الاحتلال وإدارة السجون تتعمد بتر الأطراف للأسرى الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم؛ وذلك لأسباب عدة، منها انتقامية وثأرية نابعة من كراهية وحقد ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضاً لتتنصل من تقديم العلاج المناسب لهم وتكاليفه. مخالفة بذلك نصوص اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة في معاملة الأسرى الجرحى وتقديم العلاج المناسب لهم.