سعدت كثيرًا بخبر فوز الأستاذ خالد بن حمد المالك بجائزة البحر الأبيض العالمية في إيطاليا التي تمنح للشخصيات البارزة على مستوى العالم من ملوك ورؤساء وهي بالطبع جائزة كبرى ذهبت لمن يستحقها، فالأستاذ المالك قضى نصف قرن في خدمة الصحافة والإعلام من خلال هذا المنبر الشامخ صحيفة الكل صحيفة الجزيرة وها هو يتوج بتلك الجائزة التي أرى أنها ليست تكريماً له بقدر ما هي تكريم لنا جميعًا، فهو عراب الصحافة ونحن تلاميذه وبالنسبة لي فلقد استفدت من أبي بشار الشيء الكثير، فمن خلال مقالاته عشقت الجزيرة وأخذ حبها ينمو في قلبي حتى أصبحت كاتبًا متواصلاً عبر صفحاتها المتنوعة وبشكل أسبوعي فتلك الكلمات التي نطق بها رئيس المؤسسة ميشيل في كلمته في الحفل الختامي حينما قال: (خالد المالك كون أجيالاً من الصحفيين المرموقين الذين أصبحوا بدورهم رؤساء تحرير ومديري قنوات تلفزيونية) نجده بالفعل لقد أصاب ميشيل بما قاله جملة وتفصيلاً، فيما تفضل به ميشيل وذكره ليس ككل الكلمات بل هي تمثل واقعًا ملموسًا وحدثًا مشاهدًا وهي وصف حقيقي بليغ لما قدمه الأخ الغالي خالد حمد المالك خلال نصف قرن مضى في عالم الصحافة بكل مهنية عالية واحترافية وحينما تعود بي الذاكرة أجد أول محادثة بيني وبين عراب الصحافة في العقد الماضي من الزمن الجميل وجدت بما يتفوه به وبما يقوله هي كلمات ومثال يحتذى به، تجده الرجل المحنك الصحفي المعلم الذي تتعلم وتستفيد بكل كلمة ينطق بها لسانه، يمتلكك بمهنيته العالية وخلقه وإنصاته بما تقوله بعدم المقاطعة ودماثة خلقه وسرعة بديهته ووقوفه مع جميع أبنائه ممن هم مثلي يتعلمون في مدرسة إعلامية أسمها مدرسة خالد بن حمد المالك.
وفي ختام هذه اللحظات السعيدة التي نعيشها هذه الأيام متمثلة بحصول قائدنا على تلك الإجازة لا يسعني إلا أن أقول: وفقكم الله يا سعادة الأستاذ أبا بشار أيها الأستاذ الكبير وإلى مزيد من النجاح والتقدم لكم ولصحيفتنا الغالية على قلوب الجميع صحيفة الجزيرة في خدمة الوطن والمواطن والثقافة والفكر والإعلام بشكل عام وباسمي وباسم منسوبي صحيفة القصيم الإلكترونية نبارك لكم هذا التَّميز ودمتم بصحة وعافية وعلى المحبة نلتقي.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي - مدير صحيفة القصيم الإلكترونية