وصف وزير العدل الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره بأنها أحد مظاهر عناية هذه الدولة المباركة بكتاب الله عز وجل وسعيها في نشره في العالم وتبليغ كلام الله عزَّ وجل لخلقه داعية إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد وزير العدل أن خير تربية للناشئة تعليمهم كتاب الله تلاوة وفهما، وتربيتهم على إجلاله والعمل به إذ به تزكو النفوس، وباتباع تعاليمه يهتدي البشر لافتا أن من فضل الله على هذه البلاد أن وفقها للعناية بكتابه في مظاهر جلية مبهجة لنفوس المؤمنين أولها وأعظمها جعل القرآن دستورها ومنهجها، وهو ما نص عليه النظام الأساسي للحكم فقد قامت هذه البلاد على تحكيم الشرع المطهر في شأن الناس وخصوماتهم.
وأشار في هذا الصدد أن ملوك هذه البلاد المباركة اخذوا على عاتقهم العناية بكتاب الله عز وجل عناية يشهد لها القاصي والداني منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله تعالى وسار على هذا النهج أبناؤه الملوك وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ووفقه لكل خير ومن مظاهر تلك العناية الاهتمام بتعليم القرآن تدبراً وحفظها في المساجد وفي الكليات والمدارس فترى الكلية المتخصصة في القرآن وعلومه في الجامعة، وترى الشيخ الجليل يلقي درسه على طلابه يفسر القرآن وتجويده ويحفظونه، ومن ذلك طباعة المصحف للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتفسيره بلغات مختلفة، ومن ذلك مسابقات حفظ القرآن بمستوياتها المتنوعة المحلي منها والدولي وهي مظاهر إيمان وهدى عرف المسلمون بها هذه البلاد، ولا عجب في هذا فهي البلاد المباركة التي تنزل فيها الوحي، وفيها بيت الله قبلة المسلمين، ومسجد رسولهم صلى الله عليه وسلم.