قامت سدرة المالية وشريكتها اينوكس المالية السويسرية مؤخرا بتنظيم ندوة حول «تمويل التجارة الإسلامي: تعزيز الترابط مع العالم» بالتعاون مع حكومة دبي ومجلس دبي الاقتصادي، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومركز دبي التجاري العالمي، وسلطة دبي للخدمات المالية.
وقد حققت الشركتان إنجازا هاما على صعيد تمويل التجارة الإسلامي على مستوى العالم، عندما أطلقتا صندوق سدرا - أنسيلي العالمي للاستثمار في تمويل التجارة المركب، أكبر الصناديق الإسلامية المتخصصة في هذا المجال في العالم.
وقال كريم أوزير، نائب الرئيس التنفيذي لسدرة المالية «نحن نعتز بهذه العملية الاستثمارية، حيث قدمنا منتجا جديدا في سوق الأصول البديلة، واستطعنا فتح السوق الأفريقية أمام الاستثمارات باعتبارها وجهة استثمارية هامة للمستثمرين في منطقة الخليج وأضاف: الصندوق يستثمر في أسواق أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، والعالم العربي ليدعم نمو الاقتصاد الحقيقي عبر توفير رأس مال عامل وقيمة مضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تخضع عملياتها للمضاربة ويركز على السلع الزراعية وموارد الطاقة والمعادن، وإن حضورنا القوي في القارة الأفريقية وخاصة في الأسواق التي تشغل عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يعود إلى العام 2006م، ولقد لعبت هذه القارة ومنطقة الصحراء الغربية دورا محوريا في أنشطة صناديق اينوكس المالية الاستثمارية. بل إن حجم رأس المال المستثمر في أسواقها يصل إلى مليار دولار أميركي وهو ما يشكل 36 % من إجمالي استثماراتنا حتى اليوم».
وأكمل: «مستجدات سوق السلع تسير في صالحنا حاليا، فصندوق سدرا -أنسيلي يعتمد استراتيجية غير موجهة ما يعني أننا لا نخاطر بأسعار السلع التي نقوم بتمويلها. وفي العام 2014م، حقق الصندوق ربحية بنسبة 9.1 %، ونحن ماضون في طريقنا لتحقيق هذه النسبة خلال العام الحالي و هذا يؤكد أن المنهجية الصحيحة تؤدي إلى تحقيق عائد جيد على الاستثمار في قطاع السلع مع تفادي وتقليل المخاطر التي قد تتواجد. ومع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والقلق الذي يسود أسواق الأسهم، وتذبذب العملات، فإن المستثمرون يتطلعون إلى استثمارات بديلة وآمنة. ويعتبر تمويل التجارة من أهم تلك الاستثمارات».
وتبادل المشاركون خلال الندوة الآراء والخبرات حول الظروف الحالية لأنشطة تمويل التجارة، وتأثيرات تقلب أسعار السلع، كما استطلعوا الفرص التي يتطلع إليها المستثمرون.