القاهرة - الجزيرة:
ألقت السلطات الأمنية بولاية شمال دارفور - غرب السودان - القبض على شخصين اتهما بالتورط في اختطاف طيار أوكراني الجنسية، ومترجمة سودانية، يعملان لدى منظمة الإغاثة العالمية بولاية غرب دارفور في 17 أكتوبر الماضي، أثناء قيامهما بمهمة إنسانية.
وقال مصدر مطلع إن الأجهزة الأمنية أوقفت شخصين بعد توافر دلائل تشير إلى علاقة تربطهما بالمسلحين الذين نفذوا الاختطاف خصوصاً بعد ضبط كمية من الأدوية والمياه المعدنية، بالإضافة إلى الأغذية المعلبة بحوزتهما كانت في طريقها إلى الرهينتين.وأفاد المصدر أن أحد المقبوض عليهما يعمل مساعداً طبياً ويرجح أن يكون مشرفاً، على متابعة الوضع الصحي للطيار المختطف، بينما الآخر هو أحد أقارب الجناة بولاية غرب دارفور، وتم توقيفه بعد تستره على الجريمة وتضليل الأجهزة الأمنية للحيلولة دون توقيف الجناة. وبحسب المصدر فإن الخاطفين رفضوا التفاوض مع وفد الإدارة الأهلية لإطلاق سراح المختطفين بحجة أنهم «حركة تحررية»، لا علاقة لها بالقبائل، دون أن يسموا حركتهم، مبيناً أن الخاطفين طلبوا التفاوض مع الحكومة مباشرة لإطلاق سراح المخطوفين.وكانت مجموعة مسلحة مكونة من تسعة أفراد نفذت عملية اختطاف طيار أوكراني الجنسية ومترجمة سودانية بعد الهجوم على مقر منظمة الإغاثة العالمية بمحلية «كرينك» بولاية غرب دارفور السودانية، ولاذت بالفرار في اتجاه الحدود مع ولاية شمال دارفور. وأفاد مسئول أمني - في وقت سابق - أن اللجان الأمنية المشتركة بولايات دارفور الخمس نسقت جهودها للقبض على الخاطفين، وأكد حرص حكومة غرب دارفور على ضمان سلامة المختطفين، منوهاً بأن الأجهزة الأمنية تتابع تحركات الجناة وتنقلهم عن كثب، مؤكداً أن الجناة لم يطلبوا حتى اللحظة أية مبالغ مالية كفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين كما درجت العادة بمطالبة المليشيات المسلحة حال تنفيذها عمليات اختطاف لموظفين أجانب.