انتقل إلى رحمة الله يوم الثلاثاء الموافق 30/ 12/ 1436هـ خالي محمد بن سليمان المحيميد الذي كان دائماً مبتسماً بشوشاً مع الصغير والكبير، متواضعاً، رحيماً، عطوفاً حريصاً على صلة الرحم. لا يسبقه أحد إلى المسجد. أمّ المصلين في جامع النخلات أكثر من ثلاثين سنة. لم يذكر أنه سها في صلاته مرة واحدة؛ لم تفته تكبيرة الإحرام منذ ترك إمامة الجامع. كان حاضر القلب، خشوعاً، كريماً، مضيافاً. لا يخلو مجلسه من ضيف. عامراً مجلسه بالذكر؛ والقصص المفيدة، نفع الله به بالرقية وكان محتسباً متفرغاً حريصاً على تطبيق سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل أمور حياته، باراً بوالديه، محسناًً لأقاربه وجيرانه والضعفاء والمساكين.
لا يحمل في قلبه غلاً على أحد، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، محباً للعلماء والحكام، يذكر محاسنهم ويدافع عنهم، ناصراً للمظلوم، مصلحاً ذات البين.
لن أوفيه حقه لو كتبت مجلدات وليست كلمات، فإنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك يا خال لمحزونون، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي بن صالح المحيميد - مدرسة الدعيسة