قبل أيام قليلة رحل صاحب تكريم ضيوفه على كل المستويات والمسارع في قضاء حوائجهم دون تفريق، فجلسته الفجرية تجد فيها المستجدي والمستجدى منه ممثلاً في ذلك الخلق الإنساني العظيم، أنه أخ الجميع إبراهيم بن عبدالرحمن العريني الشهير بإبراهيم الدحيم، وأني لأرجو أن يلاقي عند ربه ما يستحقه الكريم الوافد على كريم وعلى عادة أهل البدائع الكرام إذا أتى إليهم ضيف جاء كل يطلب دوره في إكرام هذا الضيف، وهذا بحمد الله مشهود لهم منه، جاء ضيف مهم ومسؤول كبير وكنت من المرافقين لهذا الضيف فجاء يطلب دوره وكان وقت ربيع فطلب من المحافظ آنذاك أن يشركه في إكرام هذا الضيف وكان يعد مفاجأة سيعملها بنفسه وعندما أقبلنا على المكان لتناول الإفطار إذا سنا النار مرتفع وبيننا وبينها دائرة يطل من خلفها صاحبنا وإذا هي قرص النار الجمري المعد من قمح البدائع الذي تشتهر بجودته ويتهيأ لخلطه بالزبد ومعجون التمر وكان من المرافقين خبراء أجانب فطلبوا أن يتذوّقوا قبل الخلط وبعد الخلط فنال إعجابهم في الحالتين.
رحم الله إبراهيم وأسكنه فسيح جناته وأحسن العزاء لأهله {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
- حمد بن عبد الله الصغير