كيف لنا أن نختبئ من تقلبات الأوطان يا أمي
نبيت آمنين ونصحو فزعين
لا مكان ألعب به ولا كتب أحفظ منها أهازيج وطني
لا أمور تسعدني ولا ضحكات أراها
لم يعد هناك أصدقاء يا أمي
لاشيء يجمعنا لا مقاعد ولا شواطئ ولا كرة
خوف يدك جوانبنا ورعب يشتت طفولتنا
أين أختبئ يا أمي عن صوت الرصاص وألم الجوع والنعاس
أين أغدو في زمن التكهنات فالأرض يا أمي لم تعد تريد لنا البقاء
ما بال الهواء لا يريد لنا أن نتنفس أو نتحسس
أريد البيت يا أمي .. خنقني التراب فقبورنا تدفننا على قيد الحياة
لم لا تسمعيني .. أجيبي قلبي الدامي
اقتسمتني الحياة واقتسمت طفولتي فمتى سنعود إلى الأمان والضياء
تعبنا الهوان إلى الحب وإلى الحنان ..تعبنا المضي .. تعبنا الهوان
كيف لي أن أحلم .. لم لا أريد أن أكبر ماذا هناك لو كبرت غير الشتات
لن أصبح أبا يا أمي في يوم من الأيام فقد انتهكوا مني الأحلام
أعرف يا أمي لم كل هذا الاحتلال
لأن الظلم لم يجد شيئا يبدده فطال
- (شروق سعد العبدان)