سليمان بن إبراهيم الفندي ">
بنبرة ملك وقائدٍ فذ، ومن ذروة سنام الحكم، جاءت كلمات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - جملية ورائعة كجمال اللقاء وروعة المكان.. كلمات من القلب للقلوب. لقد أوضح - حفظه الله - كيف يكون الإعلام، وكيف تكون الثقافة.
منذ نعومة أظفاري وأنا أعرف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز صديق حميم للإعلاميين والمثقفين. وقد عرفت ذلك من خلال كتاباتهم آنذاك، ومن خلال الحوارات والمناقشات التي تنشرها وسائل الإعلام بين الملك سلمان والإعلاميين والمثقفين. وسلمان بن عبدالعزيز متابع دقيق لما يُنشر في الصحافة وما يُقال في وسائل الإعلام، ويناقش ما يُكتب في الصحافة ويطرح في الإعلام. وأنا أعرف أنه عندما كان أميراً للرياض كان يتصل شخصياً برؤساء الصحف والمسؤولين في الإعلام، وتشده وتبهره كثير من المقالات في الصحف والمجلات. وأذكر أنني قبل خمسة عشر عاماً حين كنت رئيساً لمجلة التقني التي صدرت عن المؤتمر التقني الأول، ووُزعت في حفل الافتتاح، وكان الملك سلمان راعياً للحفل، اتصل بعد ذلك مكتبُه طالباً المزيد من نسخ المجلة، ومبيناً تثمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لها.
وهو - رعاه الله - دائماً ما يرحب بالنقد الهادف والبنّاء، ويحث على المصداقية والشفافية ونقد الأجهزة الحكومية والمسؤولين بموضوعية؛ ما يساهم في تحسين الأداء ورفع مستوى الإنتاجية، بشرط أن يكون الإعلامي صادقاً ودقيقاً فيما يكتب ويقول.
وأخيراً يقول المليك المفدى: «رحم الله من أهدى إليّ عيوبي».