الحنين لبيت الله الحرام دعانا لحفظ القرآن الكريم ">
الرحلة إلى الديار المقدسة أمنية كل مسلم، وزيارة بيت الله الحرام مرام كل موحد، وكم تتطلع نفوس أهل الإسلام إلى زيارة قبلة المسلمين، وتشتاق نفوسهم إلى مهوى الأفئدة، ومنبع الإسلام، مكة المكرمة، حيث بزغت شمس الرسالة المحمدية، وأشرق نور الإسلام، ويتضاعف الشوق شوقاً، وتزيد القلوب تطلعاً إلى بيت الله الحرام إذا صاحب الرحلة التنافس في حفظ كتاب الله تعالى، والمشاركة في المسابقة بإتقان كلام المولى سبحانه، فهنا تتأجج المشاعر حباً صادقاً لكعبة الله، وأداء المناسك، والظفر بتدارس كلام المولى في أطهر البقاع، وأقدس الأماكن.
بداية يقول المتدرب محمد الكواري من البحرين:
كل إنسان يشتاق إلى مكة المكرمة فقد جعلها الله عز وجل مهوى الأفئدة، فإذا أضيف إلى شرف المكان شرف المقصد بأداء العمرة، ثم بعد ذلك التنافس في كتاب الله عزَّ وجل في حفظه وترتيله والالتقاء بأهل القرآن من كل مكان على اختلاف اللغات واختلاف البلدان، فهذا شرف عظيم، ومكسب كبير.
وأضاف: الإسلام يجمع أهله من كل مكان، لا تفرق بينهم لهجة ولا تفرق بينهم لغة ولا جنس ولا لون، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، والمملكة العربية السعودية لها قصب السبق في خدمة أهل الإسلام.
ويؤكد زميله المتدرب حسن حميتو من المغرب:
إنَّ شعور زيارة مكة المكرمة في هذه المناسبة القرآنية لا يوصف، فأنت في أطهر البقاع وبجانب البيت الحرام الذي يتمنى الإنسان النظر إليه، وقد حقق الله هذه الأمنية، وأسأل الله عز وجل أن يجزي المسؤولين خير الجزاء ويثيبهم وكل من سعى لتحقيق هذه الأمنية.
ويقول واصفاً مشاركته في فعاليات المسابقة: المشاركة في هذه المسابقة شعور بالاعتزاز والفخر، فهي رأس المسابقات القرآنية العالمية، فالكل يتمنى أن يشارك فيها وأن يكون له إسهام فيها، ولو بالحضور في هذه المسابقة؛ لأنها في مهبط القرآن في مكة المكرمة مما يزيد المسابقة علواً وشأناً ورفعةً ويجعل كل إنسان يتمنى المشاركة فيها.
أما المتسابق أحمد فارس حسن الفيومي من الأردن فيصف رحلته للديار المقدسة:
الحمد لله أن وفقنا وجئنا إلى بلده، وليس هناك بالنسبة لي أعظم من المجيء إلى بلد الله في ظل كتاب الله وفي رحلة قرآنية، والشيء يشرُف إذا نسب إلى عظيم فالحمد لله أولاً أن شرفنا بحمل كتابه وجاء بنا إلى بلده.
محمد فاروق شعيب من لبنان مشارك في الدورة التدريبية يعبر عن مشاعره إزاء هذه الرحلة القرآنية المقدسة فيقول:
شعور رائع جداً زيارة بلاد الحرمين، جئنا لنعتمر ولنجلس مع أهل القرآن الكريم مع أهل الله وخاصته، هؤلاء الناس الطيبون الذين يخدمون أهل القرآن الكريم. وحينما أتيت للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية قبل سبع سنوات تقريباً، والآن ولله الحمد أتيحت لي الفرصة مرة أخرى للحضور متدرباً في الدورة التحكيمية، وتستحق المملكة العربية السعودية منا الشكر على إقامة مثل هذه الدورات.
ويستطرد ضيف المسابقة الأستاذ عبد الكريم يونس من الأردن فيقول:
من دواعي السرور والحبور أن يقدم الإنسان إلى بيت الله الحرام بصحبة أهل القرآن للتشرف بلقيا أهل القرآن، أهل الله وخاصته في هذه المسابقة مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره وتجويده. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق القائمين على هذه المسابقة لما يحب ويرضى، وأسأله عز وجل أن يجعل هذا بلداً آمناً مطمئناً رخاءً سخاءً كما يحب ربنا ويرضى.
ويعبر عما رآه في زيارته للمملكة: شعوري لا يوصف وقد غمرتمونا بكريم معاملتكم وحسن لقياكم من لدن وصولنا إلى مطار جدة وحتى مكة المكرمة زادها الله تعظيماً وتشريفاً، وأشكر القائمين على هذه المسابقة، وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في المملكة العربية السعودية ومروراً بفضيلة الشيخ منصور بن محمد السميح على حسن تواصله معنا في المملكة الأردنية الهاشمية حتى وصلنا إليكم.
المتسابق يحيى سعد فولا من جزر القُمر يستحضر مشاعره في رحلة المسابقة القرآنية فيقول: القرآن هو السبب الوحيد الذي جعلني أذهب لهذا المكان، حيث إنني لو لم أكن حافظاً للقرآن لما أتيت إلى هذا المكان، وأنا منذ طفولتي كنت أتمنى أن أزور هذه البلدة الطيبة المباركة، وهذا شرف لي وفضل من الله أن أكون مشاركاً في هذه المسابقة حيث إن الحفاظ كثيرون في جزر القمر، لكن الله عز وجل اختارني للمشاركة في هذه المسابقة.