القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
صرح وزير الطيران المدني المصري حسام كمال أمس الخميس أن فرضية تفجير الطائرة الروسية لا تستند إلى "شواهد أو بيانات"، غداة إعلان لندن وواشنطن ترجيحهما لفرضية تفجيرها بقنبلة.
وقال الوزير المصري في بيان إنه "بخصوص ما تم تداوله عن فرضية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي فإن لجنة التحقيق لم يظهر لديها حتى الآن أية شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية".
وأضاف أن "مصر تحرص على دقة وسلامة التحقيق في الحادث بما يضمن ظهور الحقائق للعالم حرصاً على سلامة وأمن الطيران بوجه عام".
وتابع كمال أن "جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية، كما تتعاون السلطات المصرية مع مفتشي هيئة الطيران الأميركية (FAA) والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة".
واعتبر الكرملين الخميس كذلك أن السيناريوهات المختلفة بخصوص تحطم طائرة إيرباص الروسية السبت في سيناء ليست إلا "تكهنات".
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي أن "جميع الروايات حول ما حدث وأسبابه ينبغي أن تصدر عن المحققين، ولم يردنا أي إعلان من المحققين حتى الساعة"، مضيفاً أن "جميع التفسيرات الأخرى ليست إلا تكهنات".
وكان مكتب رئاسة الوزراء البريطانية قال في بيان مساء الأربعاء إنه "بينما لا يزال التحقيق مستمراً، لا نستطيع أن نقول بعد بشكل حاسم لماذا تحطمت الطائرة الروسية، ولكن مع تكشف معلومات جديدة، أصبحت لدينا مخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه عبوة ناسفة".
وأضاف: "بالتالي فقد قررنا في إجراء احترازي تعليق الرحلات بين شرم الشيخ وبريطانيا".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لمحطة التلفزيون سكاي نيوز الخميس أن بريطانيا تعمل مع السلطات المصرية لاتخاذ إجراءات "عاجلة" من أجل إعادة السياح البريطانيين الموجودين حالياً في شرم الشيخ إلى المملكة المتحدة. كما أعلن مسؤول أميركي الأربعاء أنه "من المرجح بشدة" أن يكون انفجار قنبلة وضعت على متن الطائرة الروسية سبب سقوطها. وقتل 224 شخصاً كانوا على متن طائرة شركة متروجيت التي تحطمت السبت في شبه جزيرة سيناء بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار منتجع شرم الشيخ، متجهة إلى سان بطرسبورغ. ولفت المسؤول إلى أن تنفيذ مثل هكذا هجوم هو "أمر يسعى تنظيم داعش لتحقيقه".
وكان تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم داعش في مصر، أعلن السبت مسؤوليته عن إسقاط الطائرة من دون أن يوضح كيف.
وأكد التنظيم مجدداً الأربعاء أنه وراء تحطم الطائرة، مؤكداً أنه سيعلن عن طريقة إسقاطها "في الوقت الذي يريده".