فلسطين تطالب المجتمع الدولي بوقف المخططات الإسرائيلية التهويدية ">
رام الله - واس:
أدانت الخارجية الفلسطينية، الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني عامة، وضد مدينتي القدس والخليل، وبشكل خاص ضد أحياء البلدة القديمة في كل منهما. واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته أمس الخميس، استمرار عمليات الإقتحام اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ومواصلة الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة حشدها لإقتحامات جماعية جديدة، كما ورد في الأيام الأخيرة من دعوات أطلقتها هذه الجمعيات تحت شعار ما يسمونه ‹بالصعود إلى جبل الهيكل›، وذلك بقرار ودعم الحكومة الإسرائيلية، وبحماية أذرعها العسكرية والأمنية. وحذرت الوزارة من إستغلال الحكومة الإسرائيلية، صمت المجتمع الدولي، لتمرير مخططاته التهويدية للبلدة القديمة في كل من القدس والخليل، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للجم هذه السياسة الخطيرة التي من شأنها إفشال حل الدولتين، وتقويض فرص السلام في المنطقة.
و في محاولة اسرائيلية لتدمير الأجيال الفلسطينية وتحطيم نفوس الأطفال الفلسطينيين استحدثت دولة الاحتلال الاسرائيلي سجن «جيفعون» الذي حمل صفة «الأسوأ» بين السجون الاسرائيلية، بسبب افتقاره للخدمات وسوء ظروف الاعتقال في الغرف والأقسام. وأوضح أمجد أبو عصب -رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أنه تم خلال الأيام الماضية تحويل مجموعة من الأسرى المقدسيين الأطفال من (سجون مجدو والشارون والمسكوبية) الى «جيفعون» حيث يعانون من الاهمال ونقص المستلزمات الضرورية من أغطية وأدوات طعام ومياه نظيفة، كما أن نوعية الطعام المقدم لهم ذي نوعية سيئة.
وأوضح أبو عصب أن ادارة السجون الاسرائيلية قامت مؤخرا بتحويل 30 أسيرا مقدسيا من الأطفال المقدسيين القابعين في سجون (الشارون ومجدو والمسكوبية) الى «جيعفون» المقام في مجمع سجون الرملة، حيث قيادة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، لافتا الى أن هذا السجن كان مخصصا للأفارقة المتسللين عبر الحدود الباحثين عن فرص العمل أو الهاربين من الحروب الأهلية. وأضاف أبو عصب انه ونتيجة الاعتقالات الاسرائيلية الكبيرة في صفوف الفلسطينيين التي نفذت خلال الأشهر الأخيرة في مدينة القدس تم تحويل 30 قاصرا فلسطينيا الى هذا السجن، تتراوح أعمارهم بين 14 عاما و17 عاما. وأكد أبو عصب ان السجن يفتقر لأبسط مقومات الحياة، فالقسم قديم وبحاجة لإعادة تأهيل، والغرف صغيرة بمساحة 12 مترا مربعا يقبع فيها بين 5 الى 6 أسرى، ولا يوجد فيه فرش وبطانيات، كما ان نوعية الأكل غير مطبوخ و»الكم والنوع» رديء، ولا يوجد ماء ساخن وغاز لطهي الطعام وسخان للمياه، ويقوم الأِطفال بغسل وتنظيف ملابسهم بأيديهم .!! وأوضح أبو عصب انه لا يوجد في السجن أسرى من كبار السن لمرافقة ورعاية وتنظيم الشؤون اليومية للأسرى الأطفال ومعظمهم ليست لديهم القدرة للتعامل مع ادارة السجون الاسرائيلي، وفي الأيام الأولى لنقلهم الى السجن تم الاعتداء على بعضهم بالضرب وتعرض بعضهم للعزل.