خميس مشيط - فيصل الأحمري:

أشاد الخبير خالد آل دغيم، الأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي، بتوجيهات وزارة الداخلية الى إمارات المناطق، والتي صدرت مؤخرا لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة منذ وقت مبكر للحد من تداعيات موسم الأمطار والسيول والتصدي لكافة التعديات في مجاري الأودية وحمايتها. وطالب آل دغيم بضرورة إنشاء مركز وطني للأعمال التطوعية يقوم بمهام التنسيق والتدريب واطلاق حملات توعوية بين الحين والآخر؛ لتوعية أفراد المجتمع من خلال وسائل الاعلام المختلفة ، وأن يكون عمله عملاً مؤسسياً يهيّئ أفراد المجتمع الراغبين في التّطوّع للعمل وتدعمه الجامعات، منوهاً بتجربة الشباب السعودي في أعمال الحج والعمرة، وأعمال المهرجانات الموسمية ووصفها بأنها تجربة ناجحة وتدل على تحمله للمسؤلية الاجتماعية. وقال آل دغيم في عرض اقتراحه: إن هذه المراكز يجب أن تقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والمراكز الصحية والمستشفيات ومراكز الأحياء ، وأي جهات أخرى في ما يضع كل مركز تطوعي خطته التدريبية واستعداداته حسب ظروف المنطقة الموجود فيها. وعلق آل دغيم أمله على مثل هذه المراكز، لتقلل من العشوائية في حالة وقوع الكوارث والحوادث، وتختصر الوقت، وتقضي على تجمهر الناس عند الحوادث؛ حيث سيكون من بين هؤلاء المتواجدين قريب الحادث شباب متدربون يقومون بمباشرة الحادث حسب ما تعلموه بالتنظيم، وتهيئة وصول فرق الإنقاذ للموقع، ومع الوقت تنمو الخبرة بين المراكز وتتطور وتصبح مراكز إشعاع للحد من الحوادث وتصل خدماتها للجميع.وشدد خالد آل دغيم على ضرورة مشاركة القطاع الخاص من منطلق المسؤوليّة الاجتماعية لدعم مثل هذه المراكز التطوعيّة، وهذا واجب وطني ونتطلع إلى كراسي بحثية تطور مثل هذه الأعمال وتقدم دراسات تطويريه لها . وختم آل دغيم حديثة بأن مجتمعنا المدني تطور ولابد أن تتطور معه مؤسساته المدنية بما يتوافق مع متطلباته للحفاظ على سلامته.