الجزيرة - غدير الطيار:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، صباح أمس، مؤتمر تقويم التعليم العام بالمملكة بعنوان «مدخل للتطوير والجودة النوعية»، بتنظيم هيئة تقويم التعليم العام، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها «يشرفني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- أن أكون معكم في هذا الاحتفال الذي يحظى بالرعاية السامية مما يضفي على أعماله الاهتمام الكبير والعناية الفائقة».
وأضاف «من منطلق حرص قادة هذه البلاد المباركة على تطوير الوطن وتقدمه، ورغبة في أن تحتل بلادنا مكانة متقدمة في مصاف دول العالم قاطبة كان اهتمامهم بالتعليم دعمًا وتطويرًا، ذلك أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الوطن والمواطن... ولا أدل على ذلك من أن ما يزيد على ربع ميزانية الدولة مخصص للتعليم، إضافة إلى الاستمرار في دعم المشروعات المساندة لإنجاح التعليم من فائض الميزانيات السابقة.
وتابع سموه في كلمته «لأهمية تجويد التعليم في ظل ما يخصص له من ميزانيات ورغبة في أن تكون مخرجاته ذات جودة عالية، فقد رأت الدولة تأسيس جهة متخصصة ترتبط بأعلى جهة فيها دعمًا لها في إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها التي من أهمها تقويم التعليم العام الحكومي والأهلي تمهيدًا للمساهمة في رسم خريطة تطويره ومعالجة ما قد يتبين فيه من خلل أو قصور، فكان هذا المؤتمر الذي تنظمه هيئة التقويم التعليم العام».
ودعا أمير الرياض المختصين والتربويين الذين تحملوا أعظم رسالة في التاريخ، إلى القيام بواجبهم نحو بلدهم وإخوانهم المواطنين، وأن يؤدوا واجبهم على أكمل وجه وخصوصًا ما يتعلق بحماية عقول الشباب وأفكارهم من الانحراف والزيغ عن طريق الحق، وأن يوجهوهم الوجهة الصحيحة بما يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين يسهمون في تحقيق آمال بلادهم وأمتهم سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها واستقرارها.
وفي ختام الكلمة قدم سموه شكره للقائمين والداعمين على المؤتمر، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في الدراسات والتوصيات.
بعد ذلك شاهد الأمير فيصل بن بندر والحضور فيلمًا تعريفيًا بهيئة تقويم التعليم العام وتطلعاتها في رفع جودة التعليم وكفاءته ودعم التنمية والاقتصاد الوطني من خلال تحسين مخرجات التعليم.
بعدها ألقى معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي كلمة أوضح خلالها أن مقياس تقدم الأمم يتمثل بشكل أساسي بمدى جودة تعليمها ومخرجاتها، لافتًا إلى أن ذلك أسس مفهومًا جديدًا بالمملكة بإيجاد جهة متخصصة، تُعنى بقياس جودة التعليم وتطويره وبناء معايير وتقويمها.
وأبان أن الهيئة عملت مُنذ لحظاتها الأولى على بناء شخصية اعتبارية والبدء بالتخطيط وتنفيذ البرامج والمشروعات التي تستهدف تقويم جوانب عملية تعليمية وتطويرها، آخذين بالحسبان مراعاة أدوار الجهات ذات العلاقة.
وأفاد أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التقويم، والمساهمة في تطوير معايير المناهج والبرامج والممارسات التعليمية، ونشر ثقافة التقويم بين الممارسين التعليميين، وصولاً إلى عقد شراكات مهنية في مجال تقويم التعليم مع الجامعات والهيئات والمراكز البحثية المتخصصة.
بعد ذلك كرم أمير منطقة الرياض رعاة المؤتمر كما تسلم سموه درعًا تذكارية بهذه المناسبة من معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام.
وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر واطلع على مشروعات هيئة تقويم التعليم العام ومنها مشروع الإطار الوطني للمؤهلات، ومشروع التطوير المهني لاختصاصي تقويم المدارس، إضافة إلى مشروع المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، ومشروع التقويم التطويري لإدارات التعليم، ومشروع تقويم الأداء المدرسي، ومشروع المعايير المهنية لرخص المعلمين إضافة إلى برنامج الاختبارات الوطنية.
ويتيح المعرض للزائر الاستفادة من مشروعات وبرامج الهيئة والمشاركة فيها مثل برنامج المعايير المهنية لرخص المعلمين «معلمونا» الذي يُمكن المعلم من التسجيل في «سفراء معلمونا».
إضافة لجناح يعرض الأنظمة الإلكترونية للهيئة تتيح للزائر الاطلاع عليها والتسجيل فيها مثل منصة معلمونا، كذلك يصاحب المعرض جهات مشاركة مثل وزارة التعليم وطلاب الدراسات العليا في جامعة طيبة.
المعرض المصاحب لمؤتمر تقويم التعليم يعرض مشروعات هيئة تقويم التعليم العام منها: مشروع المؤهلات الوطنية، برنامج الاختبارات الوطنية، التطوير المهني لاختصاصي تقويم المدارس، المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، التقويم التطويري لإدارات التعليم، مشروع تقويم الأداء المدرسي، مشروع المعايير المهنية لرخص المعلمين إضافة لجناح يعرض الأنظمة الإلكترونية للهيئة تتيح للزائر الاطلاع عليها والتسجيل فيها مثل منصة معلمونا، كذلك يصاحب المعرض جهات مشاركة مثل وزارة التعليم وطلاب الدراسات العليا في جامعة طيبة.