ما الجديد حين يقال إن الأستاذ القدير خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير جريدتنا الموقرة «الجزيرة» قد نال جائزة جديدة..
نعم هناك جديد، فقط اسم الجائزة، وعلو مكانتها، واسم الجهة المانحة لها، أما الممنوح إياها فلا جديد حياله، لأنه ظل مقصداً لكل الجوائز، والألقاب إذ تتشرف به وتكبر قيمتها حين يقبل بها، فهو صانع الأجيال ومعماري الصحافة السعودية بل إنه سلطانها، فطالما أننا ندور في فلك السلطة الرابعة، وهي الصحافة بمختلف مسمياتها ومساراتها فإن لا سلطان لها غير «خالد المالك».
حقاً هو «سلطان الرابعة»، أليس هو من صنع الأجيال تلو الأجيال في عالم الصحافة السعودية، أليس هو من خلق المهنية والانضباطية والالتزام بالمعايير الصحفية المهنية الجادة لدى الكثير من الأسماء الصحفية التي باتت فيما بعد ترأس تحرير صحف أخرى وتتبوأ مواقع متقدمة في رحاب المسئولية الصحفية والإعلامية، أليس هو من كانت كلماته عبر كتاباته المختلفة منهجاً يتعلم منه الكثيرون، أليس هو من التزم بسقف الوطنية ولم يخل بواجب المهنية عبر معشوقته ومعشوقتنا «الجزيرة». أيها المعلم والموجه الفذ، كم من السعادة غمرتني وأنا أقرأ خبر تتويجك بجائزة البحر الأبيض المتوسط العالمية في إيطاليا، الجائزة التي قيل إنها لا تمنح إلا للقادة أمثالك الذين قدموا الكثير للأمة.
الزميل رئيس التحرير، كما يحلو لك في المخاطبة، تأكد أن هذه المشاعر ليست لي وحدي، بل إن الزميلات والزملاء كافة، يشعرون بفرح عارم وهم يشاهدون رئيسهم ومعلمهم وداعمهم الأول وهو يتوج بهذه الجائزة التي لم تمنح إلا للكبار أمثالك، وإن كانت ليست الوحيدة بل سبق أن توّجت بغيرها وسوف تتوج بالأكثر بإذن الله.
الزميل رئيس التحرير، ستبقى الجامعة التي نتوجه لها كل يوم طلباً للعلم في بحر الصحافة، ثم نعود نهاية اليوم محملين ببعض المعارف التي تهديها لنا دون مقابل، بل إنك تعطينا عليها انطلاقاً من كرم نفسك وأصل معدنك.
الزميل رئيس التحرير، ستظل المنارة الشامخة للصحافة السعودية والخليجية والعربية، فقد أعطيت وأبليت وأفنيت عمراً طويلاً لخدمة هذا المجال والمنتمين إليه برحابة صدر ودون كلل أو ملل.
سعادة الرئيس، بكثير من الفخر والاعتزاز أتقدم إليكم بخالص التهاني والتبريكات بعد منحكم هذه الجائزة، وأتمنى عليكم أن تجد مقالتي هذه فرصتها في النشر بتواضعكم الكبير، لتكون لسان حال الكثيرين الذين يحملون لكم كل المحبة والمودة ويزفون لكم التهنئة تلو الأخرى، راجين من الله لكم العون والسداد في مسيرتكم الراسخة.
- فوزية سعد الصويان