موقف طلال السعيد من شعر الأمير خالد الفيصل.. درسٌ يُحتذى لأجيال الشعر ">
قال الشاعر سعود المقاطي إن الأمير خالد الفيصل مدرسة مستقلة في الشعر، والشاعر طلال السعيد من أبرز نجوم الشعر الشعبي منذ أواخر السبعينيات الميلادية، ولست بصدد الحديث عن تجربة كلٍ منهما الغنية عن التعريف، إلاَّ أن الربط بين التجربتين أتناوله من زاوية فحواها: (درس أدبي لأجيال الشعر اللاحقة)، في احترام فوارق التجربة وثرائها - من منظور نقدي -، وهو أمر ينم عن وعي وأدب رفيع للشاعر طلال السعيد ضَمَّنَهُ قصيدة مجاراته لمرثية الأمير خالد الفيصل الشهيرة (لا هنت يا راس الرجاجيل لا هنت)، حيث رد عليها الشاعر طلال السعيد بقصيدة طويلة منها قوله:
جال النظر فيما قريت وتمعّنت
والدمع سال وباح ما كان مكنون
بغيت أجاوب هاليتيمه ولا منت
من عادل النيرة مع الفلس مجنون
لا شك عيب أرجع عقب ما تبيّنت
كلٍ على قدّه وابمشي على الهون
وهنا وصف طلال السعيد مرثية الأمير خالد الفيصل باليتيمه المتفرّدة من عيون الشعر من جانب، ومن جانب آخر اعترف بأدب جم بتقزُّم قصيدته في فنيات الشعر أمام قصيدة الأمير خالد الفيصل.
وأتساءل أين ما نقرأه في وسائل التواصل الاجتماعي من غيره بين الشعراء يصل لحد الهجاء أو الوخز بالكلمات بالتلميح حيناً، وبالتصريح حيناً آخر من هذا الموقف الذي ذكرته والذي يجب أن (يُحتذى ويكون درساً لأجيال الشعر اللاحقة).