تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 5 ذي القعدة 1436هـ حول الانتخابات البلدية وأهمية أن يكون العضو المنتخب من قبل رئيس البلدية يحمل مؤهلًا دراسيًا لا يقل عن بكالوريوس وأن يكون له دور في خدمة المجتمع وأن يكون له سيرة ذاتية مزودة بالخبرات التي تناسب المهام المطلوبة من المجلس البلدي وأن لا يكون سبق له العمل بالمجلس البلدي من مبدأ إتاحة الفرصة للمرشحين الآخرين ...الخ. وأراني أوافق الأخ الكاتب في أهمية أن يكون العضو المنتخب من قبل البلدية من المعروفين بالاهتمام بخدمة المجتمع وأن يكون له خبرة عملية تساعده على التعامل مع المهام المطلوبة من المجلس البلدي من مثل:
1- متابعة تنفيذ المشروعات حسب الشروط والمواصفات وحسب المدة المحددة للتنفيذ ومعالجة أسباب التعثر إن وجدت.
2- متابعة الإجراءات المالية والإدارية التي تتخذها البلدية والتأكد من مطابقتها للأنظمة والتعليمات.
3- الاهتمام باحتياجات المحافظة من واقع مشاهدات المجلس نفسه ومن خلال ما يصل إليه من مطالب المواطنين واقتراحاتهم.
4- المحافظة على الأراضي التابعة للبلدية من التعديات داخل النطاق العمراني وفي نطاق التنمية العمرانية المستقبلية.
5- الاهتمام بدرء مخاطر السيول.
إلى غير ذلك من المهام المناطة بالمجلس البلدي آخذين بعين الاعتبار سلفًا التفاوت في أداء المجالس البلدية بين جيد ومتوسط حسبما أشار إلى ذلك معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ كما في محليات الجزيرة بتاريخ 9 ذي القعدة 1436هـ وكأنه يجعل الحق على بعض الناخبين الذين انتخبو أعضاءً لم يكونوا على مستوى الثقة بهم من ناخبيهم.
هذا الذي أوافق الأخ الكاتب عليه أما الذي أخالفه فيه فهو أن العضو المنتخب من قبل البلدية لا يلزم أن يكون حاصلًا على البكالوريوس بل يكفي الثانوية العامة قياسًا على المؤهل المطلوب للأعضاء المتقدمين للانتخابات من قبل المواطنين من جهة ومن جهة أخرى فقد كانت المجالس البلدية السابقة حافلة بذوي الشهادات العالية ولم يتميزوا بشيء على غيرهم من ذوي الشهادات الدراسية الأقل بل أنهم قد غطوا على زملائهم بشهاداتهم ولم يغطوا عليهم بآدائهم.
وأخيرًا فإن مما يؤثر سلبًا على أداء بعض الأعضاء هو كثرة التزاماتهم العامة والخاصة من حيث كونهم مسئولين لبعض الإدارات وأعضاء في بعض المجالس والجمعيات مما يجعل أعمال المجلس البلدي بالنسبة لهم عملاً ثانوياً وهنا تبرز أهمية أن يكون العضو متفرغًا قدر الإمكان أو شبه متفرغ.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس