عثمان بن حمد أبا الخيل ">
الطريق السريع الذي يربط مدينة الرياض الحبيبة بمدينة القريات في أقصى الشمال العزيز، مروراً بمنطقة القصيم ومن ثم منطقة حائل ومن ثم منطقة الجوف وأخيراً منطقة الحدود الشمالية جميعها من مناطق هذا الوطن الشامخ الحبيب، هذا الطريق يبلغ طوله 1350 كيلومترا منها 350 كيلو مترا اقصد إلى مدينة بريدة مجهز بنظام ساهر ومحمي بالشبك الحديدي، (الشبك) الذي يمنع قطع الطريق من قِبل الجمال التي اعد لها ممرات خاصة. شخصياً اسميه طريق الجَمال بفتح الجيم، فالجمال زينة صحرائنا الجميلة خصوصا في فصل الشتاء ونحن على أبواب فصل الشتاء.
بعد مدينة حائل يختفي ساهر المتحرك والثابت حتى مدينة القريات مروراً بمنطقة الجوف أرض الزيتون والحلوة المسافة تقدر بحوالي 1000 كيلو متر.. قائدو المركبات الذين يعشقون السرعة العالية ليس هناك من ينكد عليهم وليسوا مضطرين ان يخفوا لوحات سيارتهم عن عيون ساهر، فأين ساهر؟ وأين مسؤولو تلك المناطق الحبيبة في إدارة المرور.
حين دخولك منطقة الجوف حيث كثرة المدن والقرى مثل أبو عجرم، طبرجل، حيث المزارعين والمواطنين الذين يقطعون الطريق السريع بكل اريحية. أين الشبك الحديدي ( الشبك) الذين يحمي الأرواح في تلك المنطقة وقصص الحوادث المرور كثيرة؟.
بين مدينة حائل ومدين سكاكا الجوف وعلى الطريق السريع الذي يشق صحراء النفود بكل شموخ لا يوجد مركز إسعاف ولا نقطة تفتيش ثابتة، ربما هناك نقط تفتيش متحركة.. في مدخل مدينة بريدة هناك نقطة تفتيش فلماذا لا يوجد في مدخل مدينة حائل وسكاكا ومدن الجوف الأخرى نقاط تفتيش ثابتة؟
قطار الشمال هذا الإنجاز الحضاري العصري المميز قريباً سوف يبدأ رحلاته من مدينة الرياض إلى مدينة القريات وبسرعة 200 كيلو متر في الساعة، أتساءل أين الشبك الحديدي (الشبك) الذي يحمي القطار من الجمال التي دخل القطار منطقتها دون الحماية منها؟.
عموماً قطار الشمال وكما يقول أهل الشمال ومنها مدن رفحه ومدينة عرعر لم يصيبنا منه إلا الاسم، فهو لا يخدم هذه المدن التي تبخل الخطوط السعودية بزيادة رحلاتها إلى مدن المملكة خصوصا مدينتي الرياض وجدة.
وزارة النقل جهودها مميزة ومتطورة وتواكب متطلبات التنمية، ومن أهدافها في نفس السياق رفع مستوى الأمان والسلامة على شبكة الطرق وتفعيل دور القطاع الخاص في نشاطات قطاعي الطرق والنقل، وتوفير منظومة نقل متكاملة تتميز بالكفاءة والمرونة، وتحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يسرني كثيراً حين اقرأ تلك اللوحات الإرشادية على نفس الطريق «منطقة حائل تودعكم»، وعلى مسافة نصف كيلو متر «منطقة الجوف ترحب بكم»، تفاصيل الطريق تحتاج إلى شبك حديدي (الشبك) لحماية المسافرين وحمايتهم من تلك الجمال العابرة للخطوط السريعة.
وختاماً ساهر والشبك الحديدي (الشبك) على الطريق السريع بين مدينة بريده إلى مدينة القريات يحتاج إلى نظرة إِنسانية توقف قائدي السيارات المتهورين الذين لا يبالون بأرواحهم وأرواح غيرهم، ساهر هو الحل في تلك المناطق بحيث يكون هناك ساهر ثابت كل مسافة 5 كيلومترات وزيادة رسوم المخالفات ثلاثة أضعاف، وتركيب (الشبك) على جانبي الطريق وفي الوسط.. هذا مطلب ضروري وأتمنى من وزارة النقل والمسؤولين عن ساهر تنفيذ هذا المطلب، أكيد هذا المطلب يطبق على بقية طرق المملكة المعبدة والتي تبلغ 60 ألف كيلومتر من الطرق المعبدة.