الرس - منصور الحمود:
تحدث رئيس بلدية محافظة الرس عن عدد من المشاريع الحيوية والتنموية التي سيتم من خلالها تجميل وتحسين المحافظة نظراً لما تعيشه المحافظة في السنوات الأخيرة من قفزة تجارية وحركة اقتصادية وعمرانية.
حيث أبدى عدد من المواطنين سعادتهم من ترسية عدد من المشاريع الجديدة والتي ستقوم البلدية بتنفيذها خلال الأشهر القادمة بعد أن أبدى عدد من المواطنين في محافظة الرس مطالبهم منذ عدة أعوام مضت بتحسين وتجميل مداخل محافظة الرس وهي الأهم، حيث إن الرس تعتبر ثاني محافظات منطقة القصيم ومفترق طرق بوجودها غرباً وخدمتها لأكثر من ثلاثمائة قرية ومركز وتقوم بخدمة عدد كبير جداً من المسافرين، تعتزم بلدية المحافظة إطلاق حزمة مشاريع تحت الترسية وتحت التنفيذ بقيمة أكثر من مائة وأربعة وتسعين مليون ريال ما بين تحسين وتجميل المداخل الأربعة والحدائق والإنارة ودرء أخطار السيول.
أولوية الدراسة
ومن جانبه أوضح المهندس عيد العتيبي رئيس بلدية الرس أنه يجري الآن تنفيذ حزمه من المشاريع تتجاوز قيمتها مائة وخمسون مليون ريال ومن أهمها إنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري الذي وصلت نسبة إنجازه خمسين في المائة وكذلك إنشاء حدائق بمبلغ يتجاوز عشرين مليون ريال وسفلتة بمبلغ يتجاوز 50 مليون وتحسين وتجميل المداخل وتشمل طريق الملك فهد شمالاً وجنوباً والملك عبد العزيز شرقاً وغرباً وكذلك مشاريع درء إخطار السيول، وبيّن العتيبي أنه يجري الآن ترسية مشاريع سفلتة لكامل أحياء الرس وتم تقديم مخططات دراسات للسيول وجار اعتمادها النهائي بعد تكليف أمين منطقة القصيم للاستشاري بإعطاء محافظة الرس أولوية الدراسة وسوف تعلن البلدية حال اعتماد الدراسة عن هذا المشروع الضخم لطرحه في منافسة عامة.
المداخل تشكِّل عائقاً
وأكّد أمين عام الغرفة التجارية بالرس خالد بن محمد الحناكي عن أهمية تجميل مداخل المحافظة ولاسيما أنهم كغرفة تجارية لا يألوا جهداً في البحث عن رجال الأعمال والمستثمرين لاستقطابهم ويرى أن الأمر التجميلي يعد أحد أهم الأمور التي يقفون عليها في عروضهم على المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين الاستثماري والسياحي وبين الحناكي أن المشاريع المنفذة شمال محافظة الرس تفوق ثلاثمائة مليون ريال وأن الطريق المقابل ليس أنه لا يخدم، بل إنه يشكِّل خطراً على مرتادي السوق والقادمين للرس من ذات الجهة وقد يصبح مصيدة للحوادث، فالاهتمام لا بد أن يكون على قدر أهمية المنطقة وقدر ما يساعدنا كغرفة لدعم المستثمر والاستثمار والسوق داخل المحافظة، ويؤكّد أمين الغرفة التجارية أن البلدية تقوم بدورها ولكن يبدو أن النشاط التجاري والاستثماري بالمحافظة أكبر مما تتوقّعه وقد سبق فعلياً مشاريع البنية التحتية، وخصوصاً أن الرس مقبلة على طفرة تجارية كبيرة جداً بدخول مستثمرين على مستوى الوطن العربي وهذا سيوقعنا في حرج تجاه بعض الأماكن ونرى أن الجهة الشمالية وذلك بدلاً من أن يكون مكاناً للتنزه والتسوّق أصبح مكاناً خطراً ينبئ بوقوع كارثة وهذا أمر متوقع لأنه سبق أن سجل حادث سير توفي فيه شخصان لعدم إنارته وعدم تهيئة الطريق ومؤكداً أنه يتحدث عن جانب حي وليس فرضياً لأن الغرفة التجارية منطلقة في جلب الاستثمار والمستمرين بشكل يفوق توقّع الآخرين، مؤكداً على أن المداخل التجهيلية تشكل عائقاً تجاه تحقيق أهدافهم في إقناع رجال الأعمال بجلب استثمارهم وذلك لعدم الهيئة الصحيحة لذلك.
حاضرة الجنوب وغرب القصيم
وبيّن عضو مجلس أهالي المحافظة محمد بن صالح العوفي أن الرس تعد حاضرة الجنوب وغرب القصيم وتخدم أكثر من ثلاثمائة محافظة وقرية وهجرة وهي السوق التجاري الثاني في منطقة القصيم بعد بريدة وحركة السير بالرس حركة كبيرة جداً مع بداية الصباح تجد كثيراً من مرتادي الأسواق يدخلون الرس ومع الغروب يكون خروجهم لذا كان لزاماً أن تظهر هذه المحافظة حضارياً بمداخل لائقة، موضحاً أن البلدية لها جهود جيدة ولكن يأمل أن تتضاعف وتتسارع بإيجاد المشاريع المخصص لها وتجميل مداخل المحافظة بما يتوافق مع جمال أسواق المحافظة وحركتها التجارية وشوارعها، متمنياً خلال الفترة القادمة أن تكثف الجهود على مداخل الرس لأن الانطباع دائماً من أول نظرة وأوضح العوفي أن بعض المداخل تعاني نوعاً ما من سوء التنفيذ، فجميل لو أن البلدية تنظر إليها باهتمام وتعالج هذه القصور الموجودة خاصة في المدخل الجنوبي للرس وأيضاً اكتمال الميادين في مداخل المحافظة لرسم الصورة الجمالية الحقيقة لها.