لقاءات منتدى الشراكة السعودية البريطانية في الأعمال الصغيرة والمتوسطة تميزت. ولا بد من التكرار في الرياض ">
الجزيرة - أحمد السليس:
أجمعت آراء عدد من المشاركين في منتدى الشراكة السعودية البريطانية في الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذي جرى في لندن بمبادرة من الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، وشهد استعراض عدد من التجارب السعودية والبريطانية في هذا المجال، إلى جانب بحث فرص التعاون وتوقيع شراكات تعود بالفائدة على الاقتصاد السعودي.
في البداية أكد الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان، عضو مجلس الشورى أن لقاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السعودية مع مثيلاتها البريطانية كان فرصة متعددة الفوائد ويجب أن تتكرر مع الدول الأخرى. وقال: كانت فرصة للالتقاء بنماذج رائعة من الشباب والشابات السعوديين الذي يعملون بجد واجتهاد في عمل تجاري خاص بهم. وقد أعطوا صورة إيجابية عن الشعب السعودي. كما أنه أعطى الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع أعمالها التجارية خارج نطاق المملكة والنجاح العالمي.
مبيناً أن اللقاء وافق صدور قرار إنشاء هيئة المؤسسات الصغـيرة والمتوسطة وكان اللقاء فرصة أيضا للتعرف على الجهود البريطانية لتعزيز هذا القطاع. وناقش المسؤلون نماذج من نشاطات المؤسسات المماثلة في بريطانيا. مما يحفز على تنفيذ برامج مماثلة في المملكة، مشيراً إلى أن مجلس الغرف السعودية استطاع فعلا تنظيم لقاء ناجح وممتع.
وأضاف: «أتمنى لو أن الجهات الحكومية المعنية قدمت بعض الدعم والمساعدة المالية على وجه الخصوص للمؤسسات الصغيرة السعودية لحضور مثل هذه اللقاءات».
في حين شدد الأستاذ سيف الدلبحي، المدير العام لمجموعة وادي الظهران للتجارة أن مجلس الأعمال السعودي حرص على هذا المنتدى في ظل توجيهات القيادة الرشيدة بتوسيع وتأكيد العلاقات الاستراتيجية المميزة والشراكة العميقة بين السعودية وبريطانيا منذ عشرات السنين. وبين أن الجانب السعودي برئاسة المهندس ناصر المطوع، أبدى حرصة واهتمامه للاستفادة من الشركات البريطانية لتقديم منتجات عالية بأقصر وقت وأقل تكلفه. وقال: لمسنا حرصهم لتأكيد وتوثيق هذه العلاقات، وقد قمنا بزيارة لجامعة ساوثهامبتون ولحاضنات الأعمال فيها، وكان الأمر مفيداً ومثرياً للجميع خصوصاً مع وجود الرغبة لتأسيس شراكات».
وأكد الدلبحي، على ضرورة نقل وتوطين المعرفة، مشيراً إلى أن هناك شركات لديها نماذج عمل متقدمة ومن المهم نقلها للسعودية.
فيما قال الدكتور إحسان علي بوحليقة، كبير الاستشاريين بمركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال: إن الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البريطاني كان مهتماً طوال الوقت بأن يكون هناك تعاون للاستفادة من التجربة البريطانية في تنشئة وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبين أن هذا الحدث جاء بمبادرة من الجانب السعودي واستمر التحضير له لأكثر من عام وتم اتباع منهجية مناسبة لإتمام المنتدى وعقده بصورة مميزة وهو ما تم بالفعل.
وأوضح أنه جرى إعداد دراسة للتعرف على وضع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية وبعد التداول كانت هناك رؤية لإقامة لقاء في بريطانيا وأن يتم خلاله التركيز على الصناعات المعرفية وخصوصاً الريادية منها، مبيناً أن الحضور في المنتدى كان مميزاً مع وجود اهتمام من البريطانيين، وخصوصاً أنه لم يسبق أن حدث تعاون من قبل في هذا المجال وهو ما جعل الحدث هاماً وفريداً. وبين أن المنتدى شهد استعراض تجارب سعودية ناجحة إلى جانب زيارة بعض المواقع، مشيراً إلى أنه سيتبع هذا لقاءات تكميلية متمنياً أن تكون هناك مبادئ عملية بحيث تكون هناك شراكات ولا يكون الأمر مقتصراً على اللقاءات فقط.
أما الأستاذ رشيد بن محمد البلاع، تنفيذي أول بالمجموعة الوطنية للتقنية فأوضح أن عقد هذا المنتدى كان خطوة جيدة للالتقاء مع بعض، متمنياً أن يتكرر في السعودية هذا اللقاء بعد إقامته في بريطانيا. وقال: أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة التقوا مع بعضهم البعض وتعرفوا على التجارب البريطانية بالإضافة إلى التواصل في سبيل إيجاد شراكات ونقل المعرفة إلى المملكة، وأضاف: «هذا أمر مهم للاقتصاد، نحن لا نحتاج إلى اختراعات بقدر التنفيذ مما يعود بالنفع على اقتصاد البلد، فهناك عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فكيف نحولها إلى كبيرة»، وزاد: «إننا نحتاج إلى المعرفة».