الحصين يطلق المرحلة الثانية لمشروع الخط الناقل لمياه الصرف الصحي من محطة منفوحة للحائر ">
الجزيرة - سلطان المواش:
أطلق معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية أمس الأحد 19 محرم 1437هـ، الموافق 1 نوفمبر 2015م، المرحلة الثانية لمشروع الخط الناقل لمياه الصرف الصحي من محطة المعالجة بحي منفوحة إلى محطة المعالجة بحي الحائر، بسعة تصميمية تبلغ (800) ألف متر مكعب يومياً، وطول 12 كيلومتراً.
وذكر وزير المياه والكهرباء خلال مرحلة الإطلاق أن هذا المشروع يُعتبر من المشاريع النوعية المكملة لمنظومة الصرف الصحي جنوب الرياض الهادفة إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة، وزيادة طاقة المعالجة لمياه الصرف الصحي، وأحد الإجراءات المهمة لتحسين الوضع البيئي بمدينة الرياض، وتحسين أساليب معالجة مياه الصرف الصحي فيها؛ وذلك بتخفيف كمية مياه الصرف الصحي الداخلة لمحطة المعالجة بمنفوحة، ونقلها إلى محطة المعالجة بالحائر. موضحاً أن شركة المياه الوطنية استخدمت أحدث التقنيات العالمية في التنفيذ لصعوبة طبوغرافية مسار الخط والمحافظة على مناسيب الخطوط لتحقيق عامل الجاذبية في نقل المياه، وتفادي المصاريف التشغيلية التي قد تكون معدومة في هذا النوع من المشاريع.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي المسلم أن الشركة تعمل على استكمال منظومة الربط بين محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي جنوب مدينة الرياض من خلال تنفيـذها عدداً من الخطوط الناقلة باستخدام أحدث التقنيات العالمية، مؤكداً أن هذا التحول في الاستخدام التقني يعكس الواقع العملي المحترف الذي تنتهجه الشركة في تنفيذ أعمالها، والذي يواكب مسيرة التنمية الشاملة وفق رؤية القيادة الرشيدة - حفظها الله -.
وأضاف بأن هذا المشروع يعتبر الأخير لربط محطات المعالجة جنوب الرياض بمحطة الحائر التي تُعتبر أكبر محطة للمعالجة البيئية لمياه الصرف الصحي ثلاثياً على مستوى المملكة، والتي تم تشغيلها جزئياً نهاية العام المنصرم 2014م بتكلفة مالية بلغت أكثر من (400) مليون ريال، وبطاقات استيعابية تبلغ في الأيام العادية (400,000) متر مكعب يومياً، وترتفع في أوقات الذروة إلى (640,000) متر مكعب يومياً، ضمن استراتيجية الشركة في الإدارة المستدامة للثروات البيئية والطاقة المتجددة؛ إذ تعد المحطة السادسة للمعالجة البيئية لمياه الصرف الصحي في مدينة الرياض.
وذكر أن المشروع يتضمن حفر 12 كيلومتراً، بقُطر (3.7) متر عبر آلة الحفر النفقي (TBM)، التي تعتبر الأحدث عالمياً في أعمال الحفر؛ لتوافر خاصية الالتفاف للوصول إلى الهدف النهائي دون اللجوء لإجراء حفريات في الشوارع كما هو مستخدم في السابق، وتحقيق عامل السرعة في التنفيذ؛ إذ إن آلة الحفر مزودة بجهاز ميكانيكي لبناء القطع الخرسانية المبطنة بمادة البولي إثيلين عالي الكثافة بعد الحفر مباشرة، فيما تصل أعماق عمليات الحفر إلى 50 متراً، كما سيتم حفر 1.7 كيلومتر عبر الحفر المكشوف. موضحاً أن تكلفة المشروع تجاوزت 466 مليون ريال، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه ودخوله حيز الخدمة بتوفيق الله خلال العام 2017م.